
إن الذي جعل العدو الصهيوني يتنكر لحق الشعب الفلسطيني هو قبوله عضوا فى المجتمع الدولي على الرغم أنه لا يعترف بقراراته ولا بتشريعاته وهي مسألة مثيرة للتعجب كيف يكون عضوا فى الأمم المتحدة وهو لا يعترف بشيء من نظامها ؟
الآن على العالم أن يصحح هذا الخلل وإلا فإن المنظومة الدولية سوف تصبح فى خبر كان وأول شيء تقوم به المنظومة الدولية هو إخراج كل بلد من عضويتها لا يطبق قراراتها ولا يعترف بقوانينها ولا بتشريعاتها كما هو حال العدو الصهيوني الذي لا يستحق العضوية فى الأمم المتحدة
كما أنه على جميع الدول التى تعترف بحق الشعب الفلسطيني فى ارضه وفى دولته المستقلة أن يراجع علاقاته مع الكيان الصهيوني الرافض لذلك الحق والذي يقوم بالمجازر والإبادة الجماعية فى حق الفلسطينيين الأبرياء العزل بغية طردهم من ارضهم وسلبها منهم وتسلميها لمستوطنين أجانب هذا يتعلق بالمجتمع الدولي
أما ما يتعلق بالعالم العربي والإسلامي فقد شاهدنا تمدد العدو الصهيوني فى هذا العالم الذي كان ينبغي عليه أن يكون آخر من يعترف بهذا العدو المجرم أنه من أعظم المبيقات أن نرى دول عربية وإسلامية تتبادل السفراء وتتعاطى السياسة والتجارة مع هذا العدو المجرم الذي يقتل آلاف الأطفال الفسطينيين سنويا ويهدم آلاف البيوت ويصادر آلاف الممتلكات كل ذلك ينضاف إلى ما فعل هذا العام بغزة والضفة والقدس وكل البلدان العربية المجاورة السؤال لماذا يقبل القادة العرب وبعض قادة العالم الإسلامي ممن يقيمون علاقات طبيعية بل وحميمية فى بعض الأحيان مع هذا العدو الجرم لماذا يقيمون علاقات مع مجرم قاتل يدمر شعب عربي مسلم فوق ارضه وما هي المصلحة التى تدعوا إلى ذلك ؟ إن القاتل يقتل فى الشريعة الإسلامية والعدو الصهيوني قاتل ولا يستحق إلا القتل
اما تلط الدول التى تتهم المقاومة بالإرهاب كان الأولى بها لو كانت تعرف رأس سوط من الحق أن تصف العدو الصهيوني بالإرهابي لأنه إرهابي حقيقة فمن يرتكب الإبادة الجماعية فى حق شعب ويقتل ملايين الأطفال هو الذي تنطبق عليه صفة الإرهابي والذي ابناء الشعب الذين يقاومون الأحتلال فهؤلاء مقامون للظلم والأطهاد وليسو إرهابيين على الإطلاق ومن يصفهم بذلك فهو عدو متئامر منحاز إلى جانب الظلم والعدوان الذي يمثله الصهاينة فى منطقة الشرق الأوسط
أخيرا علينا كشعوب وأمم أن نتحالف ضد الظلم والعدوان أن نرفض أي علاقة مع صهاينة الشرق الأوسط