
تشير العلامات الجيولوجية أنه تم حفره لإصال مياه البحر الابيض المتوسط بالمحيط الاطلسي من أجل عبور السفن لا نجد فى المصادر التاريخية شيئا عن ذلك حتى الآن وربما يكون موجودا ولكن لم نطلع عليه بعد لم يدون تاريخ جبل طارق إلا فى عهد الفنيقيين ثم جاء بعدهم القرطاجيين ثم الرومان واكبر احتمال لذلك هو أن الحضارة الاطلسية المفقودة التى كانت موجودة قبل اكثر من اثنى عشر الف سنة هي التى حفرته والله اعلم وبما أنها إنقرضت فقد إنقرض معها تاريخها ومكان وجودها إلا ما ذكر الفيلسوف الأغريقي افلاطون يقع مضيق جبل طارق بين المغرب وإسبانيا وعرضه حوالي اربعة عشر كيلومتر أما عمق مياهه فحوالي ثلاثمائة متر
وعلى ذكر جبل طارق تقول رواية أن القائد طارق بن زياد الذي حمل الجبل فى الضفة الأخرى إسمه لما عبر المضيق بجيشه لفتح الاندلس قام بحرق سفن العبور وقال للجيش العدو أمامكم والبحر من ورائكم ولا نجاة لكم إلا بالنصر على العدو
وهذا القول او هذه الرواية قد ينكرها العقل فالقائد يبلغ من الحزم درجة تمنعه من حرق سفنه التى عبر بها واذا كان للقصة حقيقة فهو لم يحرق السفن وإنما حرق بعض الشجر على جانب المضيق ليوهم المقاتلين انه حرق السفن حقا عندما يرون الدخان يتصاعد من جانب المضيق فيظنون انها السفن احرقت
الباحث فى التاريخ سيد ولد مولاي الزين