
فى مقابلة مع وسيلة إعلام أجنبية قال الرئيس الموريتاني ولد الغزواني أن فرنسا دعمت بلادنا فى محاربة الإرهاب وأنه لا يوجد تيار فى موريتانيا مناهض لفرنسا حسب زعمه
وتعليقنا على هذا الكلام هو كالتالي : إن الذي فعلت فرنسا مع بلادنا بعد الأستعمار هو بقائها فى الحلف الإفراكوفوني الأستعماري حيث لا يحدث شيء فى بلادنا من أنقلاب ولا أزمات إلا وفرنسا لها ضلع فى ذلك واليوم لا يحدث اجتماع ولا مناقشة ولا سياسة ولا مشروعا إلا وحضره سفير فرنسا مما يكرس استمرار الإرث الفرنسي الأستعماري البغيض الذي ساهم فى تخلف بلادنا ونهب ثرواتنا وأنقسام شعبنا وتهديد وحدتها بين موالين لفرنسا الأستعمارية ومناهضين للأستعمار مطالبين بوقف الهيمنة الفرنسية على شئون بلدنا وجعل اللغة الوطنية هي لغة الإدارة بدل اللغة الفرنسية الأستعمارية وما قاله الرئيس من حميمية شعبنا لفرنسا لا أساس له من الصحة قد يكون هو ومن على شاكلته اتباع لفرنسا واذيال لها فى المنطقة لكن الشعب فى معظمه يكره فرنسا ويكره الأستعمار جملة وتفصيلا ويتربص بمن كرس الوجود الأستعماري فى البلد ويحاول جاهدا التخلص من إرث الأستعمار البغيض كما هو حال معظم الشعوب الإفريقية التى لم تجني من الأستعمار الفرنسي سوى الفقر والتخلف ونهب الثروات الطبيعية وليس أدل على ذلك من هذه مئات الملايين من أبناء إفريقيا يخرجون منها ويركبون قوارب الموت للبحث عن لقمة عيش فى بلدان أخرى فيموت اغلبهم غرقا فى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي وهذا من مخلفات الأستعمار الفرنسي فى إفريقيا