
لقد جربت بلدان كثيرة تغيير أنظمتها بالعنف وكانت النتيجة فى غاية السلبية والأنظمة المتحجرة والعقليات السطحية من الصعب عليها أن تغير ما تعودت عليه إلا عن طريق ثورة عارمة كالإعصار تحطم كل شيء وتقلبه رأسا على عقب وتجارب الثورات العربية السابقة لا تبشر بالخير لكن هناك وسيلة فعالة للتغيير بلا عنف هي الكتابة والدعاء وهنا ندعوا جميع الكتاب فى البلد أن يكرسوا اهتمامهم ويشغلوا اقلامهم فى ما يصلح البلد ويمنعه من مواصلة عمل الفسدين فعمل المفسدين لا يصلح ابدا بنص القرآن العظيم عند قوله تعالى / إن الله لا يصلح عمل المفسدين / والزمرة الفاسدة تتعاون على الفساد بالتعيين و بالتزكية والتوشيح والتكليف كما تتعاون الكلاب البرية على افتراس الفريسة
وإذا ما استمرت الزمر الفاسدة فى حكم بلد مئات السنين سوف لن يتقدم ولن يخرج من عهدة الفقر والتخلف وهذا ما لا نريده لبلدنا كل سنة نطلع إلى تجاوز ما كنا فيه السنة الماضية وبعد نهايتها إذا بنا مازالنا فى نفس النقطة التى كنا فيها السنة الماضية ونفس المشاكل التى كنا نعاني منها اليس هذا كافيا فى الدلالة والبراهين على أننا فى خطأ ينبغي تصحيحه وما دمنا فى خطأ وقد عرفنا أننا نسير بلدنا عن طريق الخطأ لماذا لا نصحح مسارنا ونراجع أنفسنا ونبحث عن الطريق الصحيح والتسيير الصحيح والأشخاص المسيرين الصالحين العارفين القادرين الوطنيين النزهاء ونبتعد عن تسيير المفسدين المتجسد فى النمط الذي كان البلد يسير به والشكليات المعتمدة فى التسيير إن قص الأشرطة ونصب الخيام والمهرجانات المتواصلة والشعارات المرفوعة والخطابات الفارغة والتدشينات العقيمة للمشاريع الفاشلة كل هذا جربناه عشرات السنين ولم يطعم شعبنا الفقير ولم يقدم بلدنا فى مجال من مجالات التنمية المسدامة لا يجدر بنا أن نفكر فى طريقة أخرى لحل مشاكلنا اكثر جدوائية ؟