كثر الحديث فى الآنة الأخيرة عن خلاف حاد بين النظامين السعودي والإماراتي وعزى البعض ذلك الخلاف إلى خروج الإمارات من حرب اليمن وترك السعودية تعاني وحدها فى ذلك الصراع الذي ورطت نفسها فيه دون أن تحقق أي هدف بل خسرت فيه كثيرا ماديا ومعنويا كما يعزوا البعض أيضا أن من اسباب ذلك الخلاف امتناع الإمارات عن الأتزام بالأتفاق الذي تم بين السعودية والروس فيما يتعلق بالحصص فى منظمة الأوابك حيث قامت الإمارات بضخ زيادات معتبر من إنتاجها فى الأسواق العالمية
وقد سمعنا البعض يضياف توقيع الإمارات مع إسرائيل أتفاقات ما يسمى بإبراهام التطبيعية بدون إذن السعوية وفى المقابل عودة السعودية للعلاقات مع قطر بدون إذن من الإمارات والبحرين إلى غير ذلك
وبعد الفحص والتقصي تبين لنا أن معظم تلك المعلومات مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة وأن الخلاف يمكن فى المنافسة المالية بين البلدين يطمح كل منهما أن يكون هو القطب الأقتصادي والمالي فى المنطقة ومن عادة التنافس أن يكون الحبل مشدودا بين الطرفين دون الإخلال بالعلاقات البينية فموضوع انسحاب الإمارات من الحرب فى اليمن تشاورت فيه مع السعودية وأطلعتها على أنها سوف تنسحب من الحرب وتظل داعمة للنظام السعودي فى توجهاته العسكرية أو السلمية إذا ما قرر ذلك أما التوقيع مع العدو الصهيوني على أتفاقات إبراهام فى عهد الرئيس الآمريكي السابق ترامب كانت السعودية تشجعها بقوة نظرا لعلاقتها الممتازة مع ترامب وهي الآن أعني السعودية تتمنى أن ينجح ترامب فى الأنتخابات الآمريكية القادمة ويعود إلى البيت الأبيض من جديد وقد عبر عن ذلك بعض الإعلاميين السعوديين اكثر من مرة إذن علاقات محمد بن سلمان مع محمد بن زايد مجرد علاقات بين إخوة متنافسين على النفوذ والمال لا غير .
