تغيير الحكومة لا يجدي نفعا إذا لم يصاحبه تغيير النظام وممارسات الأنظمة المتعاقبة وإصلاح الإدارة

أحد, 02/19/2023 - 11:34

تتحدث بعض الأوساط حاليا عن تعديل حكومي قد يكون هو الأكبر منذ سنوات فإذا كان ذلك سيتم قبل الأنتخابات التشريعية والبلدية ربما يساعد على إقبال الناخبين المتقاعسين حاليا عن الذهاب إلى مراكز الإحصاء لكونهم سئموا من استمرار الأوضاع الجارية والتى يتعاقب عليهم فيها زمرة الفساد والغبن والظلم والتهمين والإقصاء تعاقب تعاقب الليل والنهار دون بصيص أمل فى حل مشاكل الناس الأقتصادية والأجتماعية والمعيشية بالذات الزمرة الحاكمة حاليا تكرر نفس الأخطاء التى ارتكبتها فى حق المواطنين عندما كانت جزء لا يتجزأ من الأنظمة السابقة والخطاب السياسي هو نفس الخطابات التى كان تقوم بها الأنظمة السابقة والحملات الأنتخابية والدعاية ومهرجانات الأنظمة السابقة هي التى يفعلها النظام الحالي بنفس الطريقة ونفس الزمرة والوجهاء القبليين والشرائحيين وخطابات الوحدة وحقوق الإنسان وتقريب الإدارة من المواطنين والجولات التفقدية هي نفسها التى كانت تحصل وكانت نتائجها هي هذه التى نشاهدها فى البلد تخلف وفقر وظلم وإقصاء خاصة على الذين ينبهون الأنظمة بأن هذه الطريقة المتبعة منذ استقلال سوف لن تفضي إلا إلة مزيد من التخلف والفقر والظلم والتهميش وأن الوقت حان للتغيير الشامل وإصلاح ما افسدته الأنظمة بهذه الأساليب المكررة والغير مجدية فيما يخص التنمية الشاملة فإذا كان النظام يستطيع تكرير مخرجاته وتصفية حساباته مع دعاة التغيير والتقدم فإنه لن يستطيع سوى ذلك فيما يتعلق بتنمية البلاد الشاملة وإذا كان غير قادر أو لا يريد إصلاح مفاسد الأنظمة السابقة فإن تكرار الأساليب التى كانت تقوم بها سوف لن يحل مشاكل البلد السياسية والأقتصادية والأجماعية والثقافية شأنه فى ذلك شأن ترحيل هذه الوزارة من هنا ونزولها فى مكان آخر هناك وتبديل هذا الشخص الذي كان فى منصب بشخص آخر كان فى منصب آخر فتبديل الملابس لا يغير شخصية إنسان مثل ما هو حال تبديل المراكز ثم إن الشكليات المتبعة لا تزيد الأوضاع إلا سوء والأذواق الحكومية التى فسدت بأمراض الأمم لا يعالجها إلا أطباء الإصلاح العارفين باسباب وعلاج تلك الأمراض لكن المشكلة هي أنهم على الهامش كل مريض يعاني من أمراض الأمم الفاسدة يحسب نفسه مصلح وكل من يأكل المال العام يحسب أنه من حقه ذلك وكل من يهمش الناس ويقصيهم يحسب أن من حقهم ذلك وكل من يظلم الناس يحسب أن من حقهم الظلم وكل من يتولى مسئولية فى بلادنا يحسب أنه هو الأحسن والأفضل وأن ما يقوم به هو نفس الصواب وإن كان هو نفس الخطأ هذه أمور معروفة علميا
لاشك أن الإنسان يخطأ ويصيب ومن عرف خطئه وقام بتصحيحه هو الشخص السوى أما من لا يعرف خطئه ومن لا يصحح أخطائه هم من يتسببون فى فساد البشرية وعليهم وزر ذلك ووزر من فعل ذلك إلى يوم القيامة .

على مدار الساعة

فيديو