لقد سبق أن قلنا أن هذه المهرجانات التى تقام فى المدن القديمة والحديثة بلا قيمة مضافة على الوطن

اثنين, 01/23/2023 - 09:44

هذه المهرجانات التى دأبت الحكومات على إقامتها سواء فى المدن القديمة أم فى المدن الحديثة بلا قيمة مضافة على الوطن ولا على المواطن ولا فائدة فيها للبلد ومضيعة للوقت والمال وعلى الحكومة أن تقوم بشيء له قيمة ينفع الناس ويمكث فلى الأرض وهو أن تفك العزلة عن المدن القديمة وأن تحافظ على تراثها وأن تقيم فيها مشاريع تنموية وسوف يعود لها النشاط إذا تم ذلك دون حاجة الى هذه المهرجانات التصفيقية للرؤساء والتى تستخدمها زمرة الفساد والظلم والاقصاء لكي تملا جيوبها من مال الشعب وتحصل على راحة مجانية تاركة عملها وراء ظهورها فى العاصمة خرابا أما المدن الحديثة فهي بحاجة الى المشاريع التنموية وإلى العدل فى توزيع الثروة وإلى استقامة المسئولين وليست بحاجة الى مهرجانات تصفيق ونفاق وتملق للرئيس أو لكبار المسؤولين
من جهة أخرى إن هؤلاء الجهلة المنافقون والمتملقون والمرتزقة الذين لا يكتبون ولاينتجون علما ولا يقرئون ولا يؤلفون كتابا ينتفع به فى مجال من المجالات لأنهم عاجزون علميا وفكريا وثقافيا ومعلوماتيا يحاولون الطعن فى اعمال وتئاليف العلماء والمفكرين والكتاب حسدا من عند أنفسهم و تملقا لغيرهم ممن يكره المثقفين والكتاب واصحاب القلم و الثقافة الذين يعملون على الأرتفاع بشأن الأمة الموريتانية علميا وفكريا وثقافيا حسب ماظهر لنا من أن بعض المسئولين الكبار يعملون على اقصاء الكتاب والمثقفين فى تناقض كامل مع ما يزعم النظام أنه يريد المعرفة والثقافة وتأليف العلم وتثمينه وجمع شتاة المعرفة المبعثرة فى بلادنا وثبت أن ذلك مجرد دعاية لا غير بناء على تصرف بعض كبار المسئولين إن السياسة التى ينتهجها هؤلاء لا تريد سوى التجهيل والجهل والنفاق والتصفيق والكذب والخيانة والغش وأكل المال العام بتلك الطرق فهل مثل هذا يبني الدول وهل الصفاكة والمنافقين يبنون البلدان إن الذي يبني الدول هم الكتاب والعلماء والمثقفين الحقيقيين الغير مزورين ولا متملقين ولا منافقين الذين لا يريدون سوى تقدم بلدانهم بالعلم والفضل والأستقامة والشفافية والصدق والمصداقية نحن نعلم أن هناك صراعات داخل النظام فى بلادنا وأن هناك كتابا يريدون إبعاد زملائهم من أجل أحتكار الكتابة على أنفسهم وأنهم نافذون فى المشهد الحكومي وإذا قالوا سمع لقولهم لكن ذلك خطر على العلم والفكر وعلى الثقافة فالعلم ليس لأحد دون أحد والمعرفة للناس جميعا فالعلم بالتعلم وليس بالتملق ولا بمحاولة أحتكار المعرفة إن هناك معارف جديدة تبين وتوضح زيف ما كان الناس يدونونه ويكتبونه حول تاريخ البلد يبرزون ما يشاؤون منه ويغمطون مالا يتماشى مع أهوائهم نحن درسنا كل ذلك وعرفنا الأمراض التى إعترت تاريخنا وثقافتنا وكتاباتنا ونحاول تصحيح ذلك رغم أنوف المعاندين والمتكبرين والجاهلين واصحاب الأغراض الخاصة وكل من درس وفحص ما نكتبه ولديه معرفة واسعة وأطلاع شامل بالمواضيع وليس له غرض معين سوى المعرفة سوف يدعمنا ويعرف مدى الجهد الذي نقوم ومدى فائدته على البلد و أننا نعمل على كشف الحقائق العلمية والتاريخية التى كانت مجهولة والتى حاول البعض طمسها لأغراض تخصه .
الكاتب الوطني المستقل سيد ولد مولاي الزين

على مدار الساعة

فيديو