
زمن الأستعمار كان حكام المستعمر يطلبون من المشيخة والأعيان استقبالهم عند العودة من سفر لإثبات الولاء وعدم الخروج عليهم وكذلك وداعهم فى المطار أو الثكنات الأستعمارية قبل وجود الطيران وهذه العادة السيئة التى ترمز للطغيان والأستعمار وتخالف شرع الله الذي يحث على التواضع والمسئولية أخذها رؤساء موريتانيا من حكام المستعمر وجعولها قاعدة بروتوكولية فى الأستقبال والوداع فلا بد من نشر البساط الأحمر وحضور أعضاء الحكومة فى الأستقبال والوداع ووالي نواكشوط وعمدته ورئيسة الجهة حاليا
هذه العادة يجب وقفها فهي تضر اكثر مما تنفع والمسئول الأول فى البلد يجب عليه جلب المنافع ومنع المضار ومنع المضار أولى من جلب المنافع أنظروا كم تكلف هذه العادة السيئة خزينة الدولة من محروقات وجهود دون حاجة ماسة إلى ذلك مجرد عادة موروثة عن المستعمر تضر ولا تنفع لقد رأينا الرؤساء فى البلدان الديموقراطية لا يفعلونها رأينا رئيس وزراء بريطانيا إذا أراد أن يتوجه إلى سفر يأخذ حقيبته بيده ويذهب إلى الطائرة دون وداع من وزراء ولا عمد ولا جهة وإذا عاد من السفر لا يجد بساطا أحمر ولا اصفر فى طريقه ولا وزراء ولا عمد إنما يذهب إلى مكتبه رقم 10فى مجمع داوستريد أو إلى بيته مباشرة وكذلك يفعل رؤساء البلدان العريقة ديموقراطيا وهذه الشكليات المخلفة لنا والمتخلفة لا يفعلها إلا رؤساؤنا نحن شعب الفقر والفساد والتخلف إلى متى ونحن هكذا ألا يحق لنا أن نغير شيئا من عاداتنا لا سيما إذا كانت عادات سيئة ؟