القيادات عالية المستوى خلقها يحتاج إلى مدارس غير موجودة وإلى أسر عالية التهذيب والتنظيم وهي أيضا غير موجودة فى الغرب المجرم القاتل والمتاجر بالمخدرات عندما يتمالقبض عليه ويوضع فى السجن ثم يتذكر أن عنده ولد فيبكي وينتحب لكونه أب غير صالح فهو لايبكي على كونه مجرم وعلى أنه مذنب وإنما على أنه أب غير صالح ونحن نترك أولادنا هملا فى الشوارع وبناتنا يتسكعون ويتعرضون للخطف والأغتصاب وليس فينا أحد يبكي على أنه أب غير صالح أو أم غير صالحة القيادة ذات المستوى العال تنطلق من قيادة الأسرة والبيت والصحيفة والإذاعة والتلفزة والإدارة والوزارة والرئاسة كل هذه المسئوليات بحاجة إلى قيادات على مستوى عال لا من حيث الشهادات المتحصلة بالطرق الملتوية ولا خطوط النياشين العسكرية المجانية وإنما بالقدرة المعرفية المكتسبة والفهم الثاقب والأستعداد والتضحية بالمصالح الخاصة من أجل المصالح العليا للبلد
وأدواة القيادة ثلاثة :
هي الرؤية والمبادرة والزخم
فلا بد للقيادة من رؤية واضحة تمنح صاحبها معرفة تامة بما يجري ثم يعض خطة شاملة بناء على تلك الرؤية وإذا كانت هناك ضبابية فى الرؤية سوف تنعكس على الخطط المبرمجة أو التى ينوي برمجتها أعطي مثالا خطة الأقلاع التى اعلنت عنها القيادة الوطنية والتى أنتهت فترت تنفيذها أو تكاد دون أن يظهر مفعولها أو شيء من نتائجها على القطاعات الخدمية المبرمجة فيها مرد ذلك يعود بالأساس إلى أنها أتخذت دون رؤية واضحة ،
النوع الثاني من أدواة القيادة هو المبادرة إن أي قائد لا يتمتع بروح المبادرة سوف لن يتحرك من مكانه فالمبادر هي أساس العمل القيادي
ثالثا الزخم والزخم يعني حضور القائد ميدانيا لجميع الأنشطة التى تقع تحت مسئوليته بما فى ذلك اللقائات والمؤتمرات الصحفية والخطابات يوميا أو أسبوعيا كما يحدث لرؤساء العالم حاليا ومن ترك الزخم ترك نصف واجبه المهني وأهمل مسئولياته وغاب عن جمهوره ولا تسأل حال من يغيب عن مواطنيه .
