
دول موظفيها ومسئوليها لا يترعون عن اخذ المال من التجار ومن رجال الأعمال فأعلم أنها فاسدة الدول المتقدمة يمنع فيها على الرؤساء والوزراء والموظفين العموميين أخذ أي شيء من التجار أو من رجال الأعمال أو من الهدايا الأجنبية وهذا مثبت فى القوانين سركوزي سجن وحوكم بدعوى أنه أخذ مبالغ مالية من ليبيا وتحدثنا المنشورات التاريخية أنه بعد استقلال آمريكا عن الإنجليز بعث لهم سلطان عمان رسالة تهنئة وبعض الهدايا القيمة وابحرت السفينة التى تقل الوفد العماني بأتجاه القارة الآمريكي وعبرت مضيق رأس الرجاء الصالح متجهة إلى المحيط الأطلسي وتقول القصة أنها عانت كثيرا من شدة العواصف فى المحيط الأطلسي وبعد مدة ليست بالقصيرة وصلت إلى الموانىء الآمريكية واستقبلتها السلطات هناك كما استقبلها الرئيس الآمريكي الأول جورج واشنطون الذي حمل إسمه إسم العاصمة الآمريكية فقدم له رئيس الوفد العماني هدية السلطان العماني وبما أن القوانين الآمريكية تمنع على الرئيس أخذ الهدايا فسبب لهم ذلك مشكلة إن رد هدية السلطان فقد يكون ذلك فيه سوء عاقبة من ناحية العلاقات بين البدين لاسيما وأن السلطان إعترف فى رسالته باستقلال الدولة الجديدة وبعث للرئيس تهنئة على الأستقلال فقام الرئيس الآمريكي وجمع حكومته ومستشاريه لمناقشة ماذا يفعلون بهدية السلطان العماني وأتفق رأيهم على وضعها فى خزينة الدولة كحل للمشكلة
أما نحن فقد افسد رجال أعمالنا حكوماتنا بالرشاوى والهدايا التى ليست لوجه وشراء الذمم حتى يتمكنوا من وضع اليد على مسئولي الدولة والسيطرة على مقدرات البلد فإذا جائت مناسبة أنتخابية مثلا ترى أموال التجار ورجال الأعمال تنصب صبا على المترشحين الحكوميين وبعض السياسيين المواد شراء ضمائرهم وإخضاعهم بالمال لرغبة التجار ولدينا قائمة بأسماء الجميع يمكن نشرها إذا تطلب الأمر ذلك .