الرئيس يوبخ حكومته الفاشلة وإدارته الفاسدة ويقول من لم يقم أو يقدر على عمله فاليترك منصبه لغيره

خميس, 03/24/2022 - 15:22

تقرير لسان الحال عن الموضوع وتعليقنا عليه

حضر الرئيس حفل نهاية  تخرج دفعة من وموظفي المؤسسات الحكومية ويبدو أنه مستاء من أداء حكومته خاصة ومن فساد إدارته بصفة عامة الرئيس تناول الكلام ووجهه متجهما وتكلم بما يشبه الخطبة العصماء وهي التى لم تبدأ بأسم الجلالة ولا بالصلاة على النبي ويعرف هذا النوع  فى قاموس الخطب بأنه يعبر عن الجدية والغضب أعطى بعض النماذج عن سوء الإدارة وسوء التسيير وركز على الإهمال المنتشر فى الإدارة الموريتانية ذكر منه نموذج واحد وهو سوء معاملة المواطنين وتغيب المسئولين عن مشاكل المواطنين والنماذج إذا ظل يعدها فى مؤسسة واحد سوف ينتهي الوقت دون الإحاطة بها وقد أشار إلى الإخفاقات عديدة ومسجلة وملاحظة وأن المواطنين لم يعودوا يثقون بالإدارة وأخيرا طلب من كل من لم يقدر على عمله أو لم يقم بعمله طبقا للمسئولية الملقاة على عاتقه والتى تحملها بنفسه أن يترك وظيفته لغيره .

التعليق

أولا لا اظن أن أحدا منهم سوف يترك الوظيفة لأنه عاجز وعلى الرئيس أن يعرف من يقم بعمله على احسن وجه ومن لا يقم بذلك ويفصله من العمل أو يقيله من الوظيفة

ثانيا لا أحد فيهم تم تعيينه أو توظيفه على كفء يستحق الوظيفة أو التعيين وإنما تم تعيينهم محاباة ومحسوبية  وعلى أسس غير مهنية وغير جديرة بالمسئولية كالتوريث للوظيفة العومية من كان أبوه رئيسا سابقا أو زيرا أو قائدا عسكريا يوظف تلقائا ومن كان أبوه مجاهدا فى سبيل الله مثلي أنا فنصيبه هو الشارع والإبعاد والحرمان من ابسط الحقوق ، أما التوظيف أصلا فهو على أسس مثل تلك الأسس تنضاف إليها  أخرى  منها الزبونية والجهوية والمحسوبية ومنها الرشوة والأحتيال والغش والشهادات المزورة والوجاهة إلى غير ذلك

ثالثا أنا استغرب من الرئيس أن يشتكي من فعل حكومته ومن ردائة إدارته وهو المسئول الأول فى البلد والدستور يخوله كامل الصلاحيات فى تسيير شئون البلد كان عليه أن يتصرف طبقا لمسئوليته أمام الله ثم أمام الشعب الذي أنتخبه ويظل يغط فى نوم اصحاب الكهف حتى إذا استيقظ فإذا بأمور الناس فى أسوء الأحوال العحكومة التى عينها فاشلة والإدارة فاسدة والشكايات تنهال عليه من كل حدب وصوب هل هذا من كفائة الرئيس أم من عدمها ثم إن الرئيس لم يأتي من الفضاء الخارجي ولا من انبيكت لحواش وإنما كان مسئولا ثانيا بعد الرئيس السابق لماذا لا يفطن أو يتفطن لهذا ويمنع حدوثه ؟ فلا يعين إلا من هم قادرون وأكفاء ونزيهين ووطنيين وقادرين على عملهم ومستقيمين ؟

الخلاصة أن الرئيس افرغ شحنة غضبه على مسئوليه وسوف نرى النتيجة ولا أن أنها ستتغير بكلمة من الرئيس فى قصر المؤتمرات .فلا بد من إجرائات قوية تجسد ذلك على صعيد الواقع إذا كان المراد صحيحا

أخيرا نصحح خطأ ورد فى التقرير بان خطاب الرئيس كان خطبة  عصماء لم يبسمل فيها ولم يصلى على النبي والحقيقة أنها لم تكن كذلك فقد بسمل فيها وصلى على النبي ولكن الكثيرين من المتابعين لم يسمعوا ذلك نتيجة ردائة البث فظنوا أنها خطبة عصماء والخطب العصماء معروفة لدي القادة إذا كانوا غاضبين من شيء ولا ننسى خطب الحجاج بن يوسف العصامية فالمعذرة عن الخطأ.

على مدار الساعة

فيديو