
كلما اقترب موعد للأنتخابات التشريعية يتفطن نواب حزب ولد عبد العزيز المطلق بأنهم قد أنتخبوا من طرف الشعب أو على الأصح عينهم ولد عبد العزيز وقاد الحملة الأنتخابية نيابة عنهم وأن عليهم العودة إلى قواعد المدن والقرى التى يفترض أنهم نجحوا فى البرلمان على حسابها والتى لم يهتموا بها طيلة مأمورياتهم البرلمانية وإنما كان اهتمامهم ينصب حول الدفاع عن الحكومة ومشاريعها الفاشلة وظلمها وإقصائها وتهميشها للمواطنين لكن بعد فوات الأوان ولد عبد العزيز الذي عينهم إنقلبوا عليه وساهموا مع الحكومة فى وضعه فى السجن دون محاكمة طبعا الشعب لم يكن أبدا يرضى عن تصرف ولد عبد العزيز الطائش فى مأمورياته الظلامية التى استمع فيها إلى زمرة الفساد والأستبداد اكثر مما استمع لنصائح المواطنين ولطلباتهم بتحسين ظروفهم المعيشية كحق من حقوقهم الوطنية والإنسانية لكنه فضل تجاهل كل ذلك واستمع إلى المخربين الذين تئامروا عليه فيما بعد وسجنوه وفى مثل ذلك يقول الشاعر : إن من استمع لنصح الأعادي ،، اردوه بالغش والفساد
لقد زينوا لولد عبد العزيز إقصاء كل من هو وطني مخلص ومستقيم ففعل وزينوا له هدر المال العام فى المشاريع الفاشلة التى يستفيدون هم منها بالصفقات دون رقابة ففعل وزينوا له عدم تشكيل حكامة راشدة بحجج واهية من قبيل أن تشكيلها قد يكون خطرا عليه ففعل ولكن الخطر عليه جاء من عندياتهم هم والآنهاهم يزينون لخلفه ما كانوا زينوه لولد عبد العزيز لكي يحملوه مسئولية جميع ما يجري من إخفاقات هم السبب فيها للبلد إن مستقبل ولد الغزواني معهم فى خطر ولم ينتبه إلا بعد فوات الأوان كما حصل لسلفه
أعود إلى موضوع حركة نواب ولد عبد العزيز داخل المدن وفى الأرياف لقد فهموا أن الشعب قد فطن لهم واصبح اكثر حذرا منهم تجلا ذلك فى الأستقبالات الفاترة التى تلقاهم المواطنون بها وبعض الأحتجاجات على سلوكهم المنافي لسلوك نواب عن الشعب وإنما كانوا نوابا عن الحكومة والحكومة هي المسير للبلد ولا حاجة بها إلى من ينوب عنها أو يدافع عنها لنها هي صاحبة القرار وصاحبة التنفيذ إنما كانت الحاجة الماسة للمواطنين فى من يدافع عنهم وعن حقوقهم ويرغم الحكومة على أن تكون قريبة منهم وتلبي طلباتهم وحاجياتهم وهو ما لم يفعله نواب ولد عبد العزيز طيلة مأمورياتهم وعليهم أن يرحلوا كما رحل ولد عبد العزيز .