هناك دول عربية وإفريقية افشلها النزاعات والحروب وهي تعتبر عبرة لحكامنا

خميس, 11/18/2021 - 14:14

إذا نجح تشاور إصلاح التعليم المنعقد حاليا فى قصر المؤتمرات مع بعض التحفظ على نجاحه لأن الزمرة التى افشلته طيلة عقود من الزمن مازالت هي التى تحاول إصلاحه وإذا نجح سوف يبقى ملف الحوار بحاجة إلى نجاح إذا تم عقده مع كل هذه المعوقات التى تعترض سبيل أنعاقده فنجاحه مرهون بتوافق على نقاط الخلاف وهي عميقة وصعبة وكثيرة ثم إن الثقة فى مثل هذه الحوارات تكاد تكون معدومة فكم من مرة تجرى فيها حوارات سياسية ويعلن الأطراف أنهم إتفقوا على جملة من النقاط التى كانت مطروحة للبحث فتقوم السلطات وتنفذ ما تراه مناسبا لها وتترك الباقي كأنه لم يكن مثلا آخر حوار سياسي بين الموالات والمعارضة تم الأتفاق فيه على جملة من النقاط من بينها المشاركة السياسية والأقتصادية لجميع أبناء البلد فى تسيير شئون بلدهم وتقسيم الثروة بعدالة بين المواطنين ومنع الغبن والتهميش والإقصاء وفتح وسائل الإعلام العمومية  للجميع  وهذه البنود لم ينفذ منها شيء

إن القوى الحية بجميع مشاربها تتطلع إلى  أن تكون تعيش فى بلد يسود فيه العدل والأستقامة ويشارك فيه الجميع ويتناصف فى الموارد وفى الوظائف ويتم فيه القضاء التام على الغبن والفساد والأستحواذ والمحسوبية السياسية والعرقية  والزبونية السياسية والأقتصادية والأجتماعية وما لم يتحقق هذا فإن البلد مرشح لما حل بغيره من البلدان العربية والإفريقية التى تحولت حياة سكانها إلى جحيم من الخلاف والأقتتال وعدم التوافق فقد تركت أوضاعها دون علاج حتى وقعت فى الكارثة مثل مالي والنيجر وبوكينافاصو وتشاد واليبيا والسودان واليمن وسوريا وأثيوبيا والصومال والعراق وأفغانستان وغيرها إن معالجة الأمور ينبغي أن تكون فى الوقت وأن تكون عادلة بين جميع الناس وحاسمة فمعظم هذه البلد لم تكن تتصر أن لديها مشكلة حتى أنفجر الوضع وخرج عن السيطرة ونحن مازالت لدينا فرصة ولو قليلة لتفادى الكارثة إن بلد يعيش جل مواطنيه تحت خط الفقر ويمارس فيه الغبن الفاحش وتنميته سيئة للغاية ووالبطالة فتفشية بين صفوف اراد الشعب كافة كبارا وصغارا وذكرا وإناثا إنما يعتبر فوق فوهة بركان قد ينفجر فى أي لحظة إذا لم يتدارك العقلاء الأمر ويقلصون الفجوة ويحدون من وطئة سوء الظاهرة ويتنازلون عن شيء من عوائدهم القديمة التى اوصلت البلد شفير الهاوية

على مدار الساعة

فيديو