
علينا ان نحارب الاقصاءيين والجهويين والانتهازيين والمفسدين والعنصريين كما يجب محاربة المحسوبية والزبونية والطاءفية وكل من لا يقوم بالعدل والمساواة بين الناس إن الاقصاء المادي والمعنوي الذي يمارس فى بلادنا على نطاق واسع يعتبر من امراض هذا البلد الذي يجب القضاء عليه وابعاد كل من يمارسه وكل من تعود عليه لأنهم فيئة غير صالحة وغير مسؤولة ومع الاسف منتشرة فى مرافق الدولة فى جميع المؤسسات ويجد اصحابه الدعم و التشجيع من اشخاص فى هرم السلطة
هناك من لا يريد إلا مصالح نفسه ومصالح داعميه وهناك من يريد مصلحة البلاد وجميع ساكنتها من العباد بغض النظر عن الوانهم ومشاربهم للأسف عادة ما نرى الأهتمام أكثر بالفيئة التى تبحث عن مصالحها الخاصة والأضواء متجهة نحوها وهذا من ضعف البلد ومن خواء ساكتنه من الناس وعدم البحث عن الأحسن كل بلدان العالم تبحث عن الأحسن وتهتم به إلا نحن نبحث عن الأسوء ونهتم به إن القدوة السيئة هي التى جعلتنا من سيء إلى اسوء انظر أتحاد الكتاب والأدباء فى بلادنا فمن المفروض أن يكون العضو فى الأتحاد والأدباء قمة فى الفضيلة والأخلاق وكان ذلك هو الحال سنوات طويلة كلمتهم واحدة وأخلاقهم جيدة لأن رئسهم المرحوم كابر هاشم كان قمة فى الأخلاق ولما ذهب ولم يجد الأتحاد إلا قيادة بخلاف تلك القديمة حدث له ما حدث من الصراع على الأشياء التافهة وتخاصموا وذهبوا إلى المحاكم قبل سنوات تخاصم عضوان على رئلسة الأتحاد هما السيد ناجي إمام ومحمدو ولد احظانه وكل واحد منهما لديه مناصرين وفى خضم ذلك الخصام إتصل بي بعض الأعضاء يطلب الدعم لفريقه فقلت له ما كنا هكذا ولكننا نرضى بما قسم الدهر ثم بلغني أنهم ذهبوا إلى الوزارة الوصية وطلب مني بعضهم المجيء إليها من أجل المآزرة فقلت هذه هي الطامة الكبرى لم يسبق لنا أن رفعنا خصومة إلى جهة رسمية وغير رسمية أبدا ثم بعد ذلك علمت أنهم ذهبوا إلى المحكمة التى عادة ما يذهب إليها إلا المتخاصمين على الديون أو القطع الأرضية أو اللصوص أما الكتاب والأدباء فلا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون ، وهم الآن فى عهدة الوزير ولا نعرف كيف يكون مصيرهم .