نحن لانعلم ما الذي يحدث فى بلادنا الكفائات العالية الوطنية تهمش وتقصى والبلاد أحوج ما تكون إليها بينما تؤخذ الأشخاص من خارج الكفائات لشغل المناصب على سبيل المثال إسماعيل ولد يعقوب ولد الشيخ سيديا إطار كفؤا وخبير فى الشئون الإفريقية لماذا لا يستعان به فى هذا المجال الذي نحن بحاجة إليه كذلك أساتذة الجامعة الخبراء المثقفين يقصون من قيادة التعليم العالي والبحث العالمي لصالح أشخاص لا علاقة لهم بالمجال من قريب ولا من بعيد ما هذه الأنتقائية الخبراء الأكفاء يهمشون لأنهم ليسوا ابناء وزراء ولا رؤساء سابقين ولا أعضاء بارزين فى نظام ولد عبد العزيز الرئيس السابق المسجون حاليا والمثقفين الذي ناضلوا الأنظمة السابقة من أجل تقدم البلاد ومنع الظلم والفساد والأستبداد يهمشون لصالح زمرة عاجزة حتى عن ترقية قطاعاتها ما الذي يمنع الوزراء من النهوض و التقدم بقطاعاتهم إلى آفاق جديدة تواكب عملية التنمية الشاملة فى العالم وتقضي على الروتين الإداري القديم الذي يعتبر من أهم موقات التنمية الشاملة فى البلد كل وزير جاء من هذا الإرث القديم المحبط يجد نفسه عالقا فى نفق التسيير القديم مطالب العمال والموظفين وملفات المؤسسات المفلسة وطلبات المواطنين تملأ مكاتب الوزارات ولا شيء جديد يلوح فى الأفق الغريب أن شيئا مهما سوف يحصل وكما ذكرت إن المشكلة ليست فى عدم الخبرات الوطنية ولكنها تكمن فى جوهر النظام الفاشل الذي يختار من البنك البشري المفلس ويمتنع من الأخذ من بنوك الخبرة الوطنية إن تسيير النظام للمصادر البشرية هو الذي يعوق سير بلادنا نحو ركب التنمية الشاملة
