
نحن من أهم مشاكلنا مع كثرتها وقلة ايجاد الحلول لها هو ان رؤساؤنا صم بكم عمي فهم لا يسمعون ولايبصرون ولا ينطقون كالاصنام لا اقصد عدم الرؤية البصرية ولا حواس الإنسان الطبيعية وإنما أعني شيئا آخر يعرفه من عرفه ويجهله من لا عقل له ، رؤساء العالم كل يوم يعقدون المؤتمرات الصحفية ويتحدثون عن الاوضاع العامة بينما رؤساءنا نحن يرفضون الكلام جملة وتفصيلا و أظنهم سمعوا مقولة الشارع القديمة إذا كان الكلام فضة يكون السكوت ذهبا وهم يريدون الذهب دون ان يذهبوا الى تازيازت او الشكات او حتى اكليب اندور مع كل الأحترام والتقدير للسادة الرؤساء المحترمين ، كان أحدهم يتكلم بعض الاحيان ولكن كلامه عادة يكون من خشب وليس من فضة ولا ذهب ولا حتى نحاس او قصدير ولكنه عندما اتهم بالفساد صمت عن الكلام واصبح ينتمي الى طاءفة البكم فى البلد حاولت معه الشرطة ولم تفلح وحاول وكيل الجمهورية وعجز وحاول قاضي التحقيق ان يسمع منه كلمة ومازال يحاول وأظنه اذا وصل الى القضاء قد يحكم عليه بالبراءة لأنه معاق عن الكلام ، أما الاخر فيبدو انه اهون عليه تسلق قمة الهيملايا من ان يتكم بشيء فبل حوالي ثمانية اشهر اعلن عن خطة اقلاع عن كورونا ولكن هذه الاخيرة رفضت الاقلاع وافشلت الخطة ومنذ ذلك الوقت وهو صامت لا ينبس ببنت شفهة ولا يربطه بالبلد سوى صفحته على تويتر التى نادرا ما ينشر عليها تغريدة بل لا يستخدمها إلا فى المناسبات النادرة ، وهنا انصح الأمهات والآباء بان يعلموا اولادهم الكلام لعل اذا قدر الله ان يصبح أحدهم رئيسا لنا نسمع منه الكلام المباح ويعقد المؤتمرات الصحفية ويتحدث عن مشاكل البلد وكيفية حلولها ولا يظل صامتا كالاپكم او الاكمه إن الذي جعل المعارضة على الورق تطلب الحوار هو الصمت المطبق من طرف القيادة والغريب فى الأمر هو أننا سمعنا أن أحدهم إذا تكلم يسقط السماء على الأرض لذا أصبحنا فى حيرة من أمرنا هل نرغب فى كلامهم أم فى عدمه حتى لا نصاب بكارثة ؟ والله الموفق