لقد كانت فترة ترامب فى البيت الأبيض كارثة على العالم كان حكمه يشبه الإعصار المدمر نهب ثروة الخليج ومنح فلسطين للعدو الصهيوني وساهم فى تدمير اليمن وسوريا والعراق ووزع العقوبات على جميع أنحاء العالم وكادت بلاده أن تدخل فى حرب أهلية وهذه من الدروس التى يجب على آمريكا لأستفادة منها أن تراجع نفسها وعرف قدرها وتجلس فى مكانها وتتخلى عن دور زعامة العالم أو دور شرطي أو زعيم العصابة وتصبح دولة كباقى دول العالم تعمل على إصلاح ما افسده ترامب وتساعد فى تحقيق السلام العالمي ليس بفرض العقوبات على المخالفين ولا بدعم المتحالفين وإنما من أجل المشاركة الحكيمة فى بناء عالم خالي من النزاعات والحروب ومن الفقر والظلم والأوبئة لقد خرجت آمريكا من الحرب العالمية الثانية منتفخة بنشوة الأنتصار ومنتهزة ضعف العالم المدمر وهشاشته بعد حرب طاحنة أهلكت الملايين ودمرت البلدان ومزقت الأقتصادات وكانت آمريكا هي الرابح للحرب سيطرت على ثروة العالم وعلى التجارة العالمية وباعت سلعها بالثمن الذي تريد وعندما اندلعت الحرب الباردة بينها وبين الأتحاد السوفييتى السابق عملت على التدخل فى شئون العالم من أجل بقاء هيمنتها وسيطرتها وراحت تفرض العقوبات على الأعداء وتزود الحلفاء بالسلاح والمؤن وعندما سقط الأتحاد السوفييتي نتيجة الخيانة وسوء التسيير تخليت آمريكا أنها هي ملكة العالم وعلى البشرية أن تمتثل لأوامرها وأن تقف عند نواهيها فشنت الحروب المدمرة فى الكثير من بلدان العالم وزرعت كيانات إرهابية فى الشرق الأوسط كإسرائيل والقاعدة وداعش وغيرها
