
لا اعتقد ان لدينا حكومة تهتم بالمواطنين او تعرف ماهو الصالح منهم وماهو الطالح العالم اصبح منظم بشكل مذهل وفى الصين مثلا كل شخص مدون ومعروف رغم ان السكان يبلغون حوالي مليارا ونصف واذا ارادت اسرة ان تنجب طفلا تعلم السلطات بذلك وفى استراليا شردت حمامة من ءامريكا حملتها عاصفة الى المحيط الهادي ثم تصادفت مع ناقلة بضاءع فحطت عليها الناقلة متجهة الى استراليا وعندما توقفت فى احد الموانيء الاسترالية طارت الحمامة ونزلت فى حديقة فتم التعرف عليها فورا وهدد رءيس الوزراء بقتلها لانها دخلت البلاد دون اذن ودون جواز سفر وانها قد تحمل فيروسات معدية لطيور استراليا ، ولكن احدى الهيءات المهتمة بالحيوانات اعترضت على قتل الحمامة الزاءرة وقامت باطعامها وبفحصها ومنحتها حق اللجوء بعد قطع مسافة تقدر باكثر من سبعة عشر الف كيلومتر من الولايات المتحدة الى استراليا اما نحن فنظامنا لا يعرف ما الذي يدخل بلادنا ويخرج منها بل ولا يعرف حتى المواطنين من الاجانب الا بالكاد رغم البطاقة الرقمية وقلة عدد المواطنين نسبيا ولا يعرف من بحاجة الى مساعدة ولا حتى من اصيب بمرض او بشيء يجب ان يحصل بموجبه على تدخل الدولة هذه كارثة الإهمال و اللامبالاة
أظن أنه من اسباب ذلك خلق زعامات وأطر ليست أهلا لذلك وعدم وجود مدرسة وطنية تربي الأجيال على خدمة الوطن وعلى الأنتماء للوطن والدفاع عنه ثم إن الطريقة التى يتم بها أكتتاب الموظفين لاتراعي الوطنية بحال من الأحوال وإنما تراعي القرابة والمحسوبية والمحاباة على حساب الوطن وكذلك تعيين الأطر فى الوظائف كل ذلك ساهم فى عدم وجود نظام عام يستطيع بناء بلده ويسهر على أمنه وعلى العدالة والمساواة بين أفراده ،