
اشرف اليوم متهم فى ملفات الفساد على الملتقى الثاني مما أسمته الحكومة تنشيط هياكلها وهو ما يطرح ألف سؤال على هذا التوجه الذي يروج له الإعلام الحكومى بأنه يأتي من أجل الحاجة الماسة إلى توفير شروط بناء دولة قوية ومسؤولة تستجيب لتطلعات المواطنين وتوفر لهم الخدمات الأساسية، من خلال حكامة رشيدة يسهر عليها جهاز إداري فعال مزود بأدوات ناجعة للتخطيط وتطوير أساليب العمل، ومتمكن من مهارات التنسيق والتنبؤ والتوقع والمتابعة الإدارية والرقابة والتقييم، وقادر على مواجهة كل المواقف والطوارئ.
وكأن الحكومات المتعاقبة منذ الأستقلال لم تفعل مثل ذلك وأضعافه ولم يجدي نفعا فى نظام يعتمد بقائه على الفساد والمحسوبية السياسية والوظيفية بجميع أمراضها التى فتكت بالبلاد ومازالت تفتك بها بطالة وتهميشا وتفقيرا وتجويعا وإهانة لكل من يود أن يرى بلده مزدهرا ومتقدما وخاليا من جميع أمراض الفساد والرشوة والمحسوبية والوساطة ، والسؤال هو : لماذا حكامنا يكذبون علينا ؟
هل حكامنا. كذابون ، لماذا يقولون ما لا يفعلون مع أن هذه إحدى صفات النفاق جاء فى الحديث الشريف أن آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أتمن خان ،، صدق رسول الله ، هل هذا السلوك ناجم عن تكوينهم فى المدارس الفرنسية ام عن تربيتهم داخل اسر منحلة او مفككة ام ان هذا السلوك مجرد عادة فى بلادنا لمن تولى السلطة فيها يزين له الشيطان الكذب على المواطنين ويفتنه عن قول الحق والالتزام بالصدق ، لماذا لا يقف أحدهم ويقول يا معشر الناس لقد وعدتكم فأخلفتكم فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ؟ لقد قالها شر خلق الله إبليس ،
يقول الشاعر ، لا يكذب المرأ إلا عن مهانة ،،
او عادة السوء او قلة الادب ،،
ويقول ءاخر
اذا قلت نعم فى شيء فاتمه ،،
فاءن نعم دين على الحر واجب ،،
والا فقل لا تسترح وترح بها ،،
لئلا يقول الناس انك كاذب