دراسات أقتصادية وتحليلات مستقبلية لكتاب ومتخصصين نشرت فى مواقع عالمية

سبت, 12/12/2020 - 18:22

أين يتجه العالم فى ظل التطورات والأحداث المتلاحقة ؟ هل يتغير العالم شكلا مضمونا بعد جائحة كورونا ؟على الرغم من التحديات العديدة التي قد تعرقل نمو الاقتصاد العالمي، بدءا من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتفشي فيروس كورونا ووصولا إلى الخلافات التجارية بين الدول وبعضها، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد سيواصل النمو بوتيرة متسارعة خلال العقود القليلة المقبلة. بل إن ثمة تكهنات تشير إلى أن حجم الاقتصاد العالمي سيتضاعف بحلول عام 2050.

وسيقترن هذا النمو بتغيرات عديدة، أبرزها أن الأسواق الصاعدة اليوم ستصبح القوى الاقتصادية العظمى غدا، حسبما يؤكد معظم الخبراء الاقتصاديين.

ونشرت مؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" للخدمات المهنية الدولية تقريرا بعنوان "العالم في عام 2050"، توقعت فيه أن تحقق اقتصادات الأسواق الصاعدة الكبرى نموا بوتيرة أسرع مرتين مقارنة بالاقتصادات المتقدمة، وبحلول عام 2050 ستصبح ستة من اقتصادات الأسواق الصاعدة اليوم ضمن أقوى سبعة اقتصادات في العالم، متجاوزة الولايات المتحدة، التي ستهبط من المرتبة الثانية إلى الثالثة، واليابان، التي ستهبط من المرتبة الرابعة إلى الثامنة وألمانيا التي ستهبط من الخامسة إلى التاسعة.

ويتوقع التقرير صعود بعض الدول ذات الاقتصادات الضعيفة نسبيا، مثل فيتنام والفلبين ونيجيريا في مراتب متقدمة ضمن أكبر اقتصادات العالم في العقود الثلاثة المقبلة.

 

وتحدثنا إلى سكان البلدان الخمس التي يتوقع أن تشهد نموا استثنائيا في العقود المقبلة، لنرى مدى تأثير التغيرات المتسارعة على حياتهم، وما هي المزايا التي تعود عليهم من العيش في هذه البلدان والتحديات التي ستواجههم في حال صعودها ضمن الاقتصادات الكبرى.

 

 

تتوقع شركات الطاقة العالمية أن يتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال كركيزة رئيسية في قطاع الطاقة مستقبلا.

وتزداد أهمية الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة وصديق للبيئة يمكنه تغذية النمو الاقتصادي في أجزاء كثيرة من العالم اليوم، وعلى مدى عقود في المستقبل.

مزايا الغاز

تقول شركة إكسون موبيل في تقرير لها إن الغاز الطبيعي ينفرد بعدة مزايا، في مقدمته كونه أقل تلويثًا للبيئة.

وأوضحت أن الغاز الطبيعي المسال يتمتع بمرونة تسويقية تعمل على تحسين أمن الإمدادات في جميع أنحاء العالم.

وأكدت إكسون موبيل أن هذين المحفزين يجعلان الغاز الطبيعي أحد أسواق الطاقة الأسرع نموا في العالم، مع توقعات تضاعف حجم الطلب ليصل إلى 480 مليون طن سنويًا على مدار العشرين سنة القادمة.

واتفق تقرير لشركة شل العالمية مع هذه الرؤية، إذ أشارت إلى أن الغاز الطبيعي هو أنظف الهيدروكربونات احتراقًا، حيث ينتج عنه نحو نصف ثاني أكسيد الكربون وعُشر ملوثات الهواء التي تنبعث من الفحم عند احتراقه لتوليد الكهرباء.

وأضافت أن محطة الكهرباء التي تعمل بالغاز تستهلك وقتا أقل بكثير لبدء التشغيل وتوقفه مقارنة بالفحم.

تطور الصناعة

شهدت صناعة الغاز الطبيعي تطورات جوهرية خلال العقد الأخير، فتحولت نت بيئة متخصصة في المقام الأول، تعتمد على العمل التجاري من نقطة إلى نقطة في بعض الأسواق الإقليمية إلى صناعة ضخمة ومتنامية لتوفير إمدادات موثوق بها عبر أنحاء العالم، بحسب إكسون موبيل.

الروبوت المستكشف.. مهمة في باطن الأرض بحثا عن النفط والغاز

ولفتت إلى الصناعة تنمو بوتيرة متسارعة على الصعيد العالمي، ونحن الآن في بداية رحلة ربط الأسواق الإقليمية في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية من خلال خيارات عرض متعدد، بدءا من العقود التقليدية طويلة الأجل إلى العقود قصيرة الأجل وترتيبات فورية لتلبية احتياجات العملاء

 مصادر طلب جديدة

ما زال هناك مصادر أخرى ستشعل الطلب على الغاز الطبيعي، ومن أهمها قطاع النقل البحري بفضل لوائح الانبعاثات الجديدة من المنظمة البحرية الدولية.

كما أن النقل البري سيشهد طلبا متزايدا على الغاز في ضوء تحول منظومة لنقل العام في العديد من الدول حول العالم إلى الغاز الطبيعي المضغوط.

وبحسب إكسون موبيل تخطط أوروبا لبناء محطات استيراد جديدة للغاز الطبيعي لزيادة وارداتها من الوقود وتنويع إمداداتها من الغاز.

مستقبل النمو

تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن ينخفض الطلب على الغاز الطبيعي بواقع 3% هذا العام بسبب جائحة كورونا، ولكن الطلب على القطاع سيتعافى تدريجيا في عام 2021.

"أدنوك" تستضيف النسخة السادسة من ملتقى أبوظبي للرؤساء التنفيذيين

وأكدت في تقرير لها أن عائدات الاستهلاك تقترب الآن من العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة في الأسواق الناضجة، بينما تستفيد الأسواق الناشئة من الانتعاش الاقتصادي وانخفاض أسعار الغاز الطبيعي.

وترجح الوكالة أن يبلغ متوسط نمو الطلب على الغاز الطبيعي 1.5% سنويا خلال الفترة من 2019 حتى 2025.

وأوضحت أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمثل أكثر من نصف الاستهلاك العالمي المتزايد للغاز في السنوات المقبلة، مدفوعا بشكل أساسي بتطوير الغاز في الصين والهند.

قالت صحيفة إسرائيلية؛ إن العصر الذهبي للولايات المتحدة الأمريكية لن يعود، بعد أن كشفت أزمة كورونا وتداعياتها المختلفة ضعفها مقارنة بالصين.

القوة الذكية

 
وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية في مقال لدفنه ماؤور، إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية، "استخدمت قوتها الناعمة في تقديم المساعدة الاقتصادية والدبلوماسية، وفي نسج أحلام بواسطة أفلام هوليوود، وأما الصين تبني بنية تحتية لدول فقيرة في إطار مشروع "الحزام والطريق" كتجسيد للقوة الناعمة".

وفي تموز/ يوليو 2018، وفي مقابلة معه في تل أبيب، تحدث جوزيف ناي، عالم السياسة الأمريكي واستراتيجي السياسة الخارجية عن "القوة الذكية"، وقال: "دون حكمة كهذه، لن نستطيع أن نواجه المشاكل الجديدة التي تقف أمام العالم"، مؤكدا أن "ترامب (الرئيس الأمريكي) لا يفهم القوة الذكية، لأنه لا يؤمن بالقوة الناعمة".

وذكرت الصحيفة، أن "التحالفات الدولية كانت أحد الأوراق التي أمسكت بها أمريكا قبل ترامب، والتي لم تكن موجودة لدى الدولة العظمى الأكثر تهديدا لها؛ الصين، ولكن ترامب تنازل عنها"، مشيرة إلى أن ناي قدر أنه "في حال أنهى ترامب ولايته بعد 4 سنوات فإن الولايات المتحدة ستنهض، وإذا استمر في الحكم 8 سنوات، فإن الولايات المتحدة سوف تفقد القيادة العالمية".

ونوهت إلى أنه "حتى قبل أن تنتهي الـ 4 سنوات، فإن أزمة كورونا أظهرت أن الولايات المتحدة تتخلف عن الصين في الممارسات الأساسية جدا في الأزمة؛ فإدارة مكافحة الوباء على الجبهة الصحية كانت كارثة، قيادتها كانت منقسمة ولم يكن هنالك تنسيق وتركيز على إدارة النظام الصحي.

وأضافت: "ترامب نفى وجود الوباء واتهم الصينيين. الاقتصاد الأمريكي غرق في أزمة شديدة، ووصلت البطالة 8 في المئة؛ وهي نسبة لم نشهدها منذ الأزمة المالية لسنة 2008، وتوقف نهوض الاقتصاد الأمريكي. في المقابل، فإن الصين تحظى بالنمو، وزادت ناتجها عن المستويات التي كانت قبل الوباء".

ونبهت إلى أن "المشكلة الحقيقية بالنسبة لـ 320 مليون أمريكي ليست في تفوق الصين بشأن النمو الاقتصادي، وإنما "القوة الناعمة" التي استخدمتها الولايات المتحدة من أجل ترسيخ نفوذها في الشرق الأوسط، آسيا أو أمريكا الجنوبية، لا تهمهم".

وتابعت: "ما يقلقهم هو صفوف آلاف السيارات لتوزيع الأكل على المحتاجين، وفقدان التأمين الصحي والشوارع المعطوبة وانقطاع الكهرباء، هم يخافون أنهم لن يستطيعوا إرسال أولادهم إلى جامعة جيدة، يخافون من العنف والعنصرية، ثقتهم بمؤسسات السلطة متدنية، وحتى متوسط العمر المتوقع في العقد الماضي سجل انخفاضا بعدة سنوات".

التحكم بالأعضاء

 
وبينت "هآرتس"، أن "على من سيقود الولايات المتحدة في السنوات الأربع القادمة، تقع مسؤولية الربط ما بين كلا الأمرين، من الممكن أن تختار الولايات المتحدة الانسحاب من دورها كزعيمة للعالم والسماح للصين بتولي دور متزايد على المنصة الجيوسياسية، ولكن أجزاء كبيرة مما تميزت به في العهد الذي ارتقت فيه إلى العظمة، ضرورية لنجاحها الداخلي.

ورأت أن "التنازل عن القيادة العالمية، يجب أن يتم بطريقة أكثر ذكاء وأقل جنونا وغرابة من تلك التي اتبعها ترامب، مثل الانسحاب من تحالفات دولية، التي لا تقل أهمية بالنسبة للولايات المتحدة عن أهميتها لشركائها".

وبغض النظر عمن سيقود أمريكا خلال الأربع سنوات القادمة، بحسب الصحيفة، "لن يستطيع أحد إعادتها لعظمتها التي كانت ما بين 1950 - 1980، وهي الفترة التي تمتعت فيها الولايات المتحدة بفترة متميزة جدا من الازدهار الذي رافقه مستوى عالٍ من المساواة الاقتصادية، وذلك لأن تظافر العوامل التي رفعها بعد الحرب العالمية الثانية لن يتكرر، ويجب عليها أن تجد سبيلا للعظمة من نوع آخر".

وأفادت أن "الحزب الديمقراطي الأمريكي، لم يقم بعمل أفضل مما فعله الحزب الجمهوري، وقرارات المحكمة العليا عززت قوة أصحاب رأس المال في السياسة، بحيث إن من يتم ترشيحهم للمناصب السياسية في كلا جانبي الخارطة السياسية، يتم التحكم بمعظمهم من قبل أغنياء أو يتم تمويلهم من قبلهم".

وقدرت أن "تغييرات ديموغرافية في الولايات المتحدة، مثل تقلص الأغلبية البيضاء، من شأنها أن تمنح دعما أكثر للحزب الديمقراطي في المستقبل، وهذا لا يعني أنها ستجلب معها شفاء لضعفها الداخلي"، منوهة إلى أن "الجناح التقدمي في الحزب أظهر تكيفا سريعا مع اللعبة السياسية في السنة الأخيرة، وكلما كبر أعضاء كادره الشباب، فإن من شأنهم أن يسيروا في طريق سابقيهم".
أما الحزب الجمهوري، توقعت "هآرتس"، أن "يُجرِي نقدا ذاتيا كبيرا بعد عهد ترامب؛ الآن أو بعد 4 سنوات".

على مدار الساعة

فيديو