
إن من يقيس الاتفاق الذي ابرمه النبي عليه الصلاة والسلام مع يهود المدينة على التطبيع الذي تقوم به بعض الدول العربية والاسلامية مع الصهاينة فاءنه يجهل التاريخ ويجهل حكم القياس وقياسه فاسد فالاتفاق النبوي المبرم بمعاهدة أمن لسكان المدينة ومن بينهم اليهود كان قبل تمرد اليهود ونقضهم للاتفاق عندما جاء النبي عليه الصلاة والسلام الى المدينة كان فيها عرب ويهود عرب من الانصار هم الاوس والخزرج وحلفاءهم من يهود قنيقاع والنضير وقريظة فقام النبي عليه الصلاة والسلام بدعوة من لم يدخل فى الإسلام إلى معاهدة أمن وأمان للجميع تضمنت حق الجميع فى العيش فى المدينة تحت حماية الدولة الاسلامية وبقيادته عليه السلام ، ولكن اليهود نقضوا المعاهدة فيما بعد فاجلاهم من المدينة وترك يهود قريظة حتى خانوا المسلمين وتآمروا وتوافقوا مع المشركين على قتال المسلمين فغزاهم النبي وأخذهم ثم حكم فيهم سعد بن معاذ سيد الاوس وهو حليفهم فى الجاهلية فحكم عليهم سعد بالقتل والسبي ،أما الصهاينة الحاليين فقد سطو على المسلمين والمسيحيين فى فلسطين واحتلوا ارضهم وقتلوهم وشردوهم واخذوا اموالهم وارضهم ومساكنهم كما احتلوا اقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين القدس الشريف غصبا وحرموا المسلمين من الصلاة فيه واحتلوا أراضي عربية أخرى وهم قاتلوا فى الدين واحتلوا وارتكبوا ابشع الجراءم ولا يجوز للمسلمين التطبيع معهم ولا الشراكة ولا المعاهدات حتى يخرجوا من الارض الحتلة ومن القدس ويردوا ما أخذوا ويعوضوا الفلسطينيين عنما اخذوا منهم والسلام ، وهذا هو الحق وهو الحكم الصحيح