
لاينبغي لأحد ان يتكلم فى شيء لا يعرفه ، فى القرآن العظيم ، قوله تعالى ، ولاتقف ماليس لك به علم ، إن كلام العاميين والاميين عن الفلسفة هو من ذلك الباب ، الفلسفة علم يدرس وله قواعد وضوابط ومفاهيم ومن لم يدرسه لا يعرفه ومن جهل شئا عاداه كما يقول المثل ، لا علاقة للفلسفة بالالحاد كما يظن الجهلة ان الفلسفة علم يبنى على العقل والمنطق ومن لم يكن عنده عقل خلاق لا يمكن أن يكون فيلسوفا ، وهو يناقش الموضوع الذي يطرحه العقل ، الماديون يناقشون المادة والروحانيون يطرحون المشاكل الروحية على ماءدة النقاش كما فعل الكثير من فلاسفة المسلمين كالغزالي وابن رشد وغيرهما ، وكل شيء فى الوجود قابل للنقاش والتمحيص لكي تظهر حقيقته ويعم نفعه ويتم تحاشي ضرره وهذا ما دأب عليه الفلاسفة على مر التاريخ ، ولكن الطامة الكبرى التى حلت ببلادنا هي وجود مستنقعات ضحلة من الحركات التى تدعي الاسلام وتجهل اغلبه توسم الفلسفة بالالحاد جهلا وغباء واذا كان تسرب منها شيء الى مراكز صنع القرار فى البلد او الهيئات التشريعية النافذة فتلك طامة كبرى قد تحول حرية الناس وتنوير الفكر الى كابوس لا يوجدأحدا وكيلا على الناس يدين من شاء ويبرؤ من يشاء حتى نبي الأمة عليه الصلاة والسلام قال له ربه ، لست عليهم بوكيل ، علينا أن نحذر من داخلنا أشد من حذرنا من خارجنا .