
بعد مضي اكثر من ستة أشهر على أنطلاقة برنامج تنمية العاصمة نواكشوط الذي أعلن عنه الرئيس قبل مطلع العام الحالي ورصد له غلاف مالي ضخم تبين أن الظرف الذي سبق أن حدد فيه اكتمال المشروع سوف لن يتم تنفيذه فيه وبالتالي فهو مشروع متعثر كغيره من المشاريع التى يعلن عنها ويحدد لها ظرف زمني تنجز فيه وغلاف مالي فلم تنجز فى الظرف الزمني المحدد والغلاف المالي يصرف بالكامل وتبقى المشاريع غير منفذة هذا هو حال المشاريع فى بلادنا مع الأسف
وهنا نلقي نظرة خاطفة على بعض مكونات المشروع الأكثر إلحاحا الصرف الصحي فى وجه الأمطار القادمة لا شيء تم إنجازه بعد الماء رغم ما يقال عن توسعة الأنابيب وضخ كميات تقدر بأكثر من ستين مترمكعب من بحيرة إدينى نحو العاصمة وإصلاح محطة بو احشيشة لكل ذلك لم يروي عطش الأحياء السكنية فى العاصمة التى تقضي الأسابيع دون أن تجد الماء
أما الكهرباء التى وعدت وزارة الظلام بأنها سوف تزيد من منشآت الطاقة حتى تستمر الكهرباء فى العاصمة على الأقل فمازال ذلك مجرد كلام لم يصاحبه أي فعل ومازالت الكهرباء كالبرق الخلب فى العاصمة تظهر مرة وتختفي عدة مرات أما مكونة الطرق رغم أن معظمها تمت برمجته فى ضواحي تفرغ زينه وليس فى المقاطعات المحرومة إلا أنها مازالت متعثرة بالأمس ذكر الوزير المعني بها أنه زارها وأن نسبة حوالي ثلاثين فى المائة منها تم إنجازها فى مدة تقدر بأكثر من ستة اشهر وهو ما يعني أنها سوف تتأخر مدة طويلة عن الظرف الزمني المحدد لها أصلا وهو سنة لأن حوالي سبعين فى المائة لم تنجز بعد ولن تنجز فى ما تبقى من السنة .
فى العشرين من يناير الماضي أطلق الرئيس المشروع :
أطلق الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، من مقاطعة الرياض البرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط، الذي جاء “استجابة للاحتياجات الملحة لشكان نواكشوط”.
وتقدر الميزانية الإجمالية للبرنامج بحوالي 5,7 مليار أوقية جديدة مقسمة على ثمان مكونات من بينها الصحة والتربية والماء الصالح للشرب والصرف الصحي وفك العزلة، حسب الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية).
وتتضمن مكونة التربية التي يبلغ تمويلها 866 مليون أوقية جديدة “بناء مؤسسات تعليمية جديدة، وإعادة ترميم وتوسيع مؤسسات أخرى، وتحسين البيئة المدرسية”
تهدف مكونة الصحة التي يبلغ غلافها المالي 941 مليون أوقية جديدة إلى “تحسين ظروف النفاذ إلى خدمات صحية جيدة وقريبة من المواطنين في مختلف بلديات نواكشوط عبر بناء وتجهيز مراكز صحية جديدة، واعادة تأهيل مراكز صحية قائمة وتحويل جميع النقاط الصحية إلى مراكز صحية”.
أما مكونة النفاذ إلى الماء الصالح للشرب وخدمة الصرف الصحي، بتمويلها البالغ 764 مليون أوقية جديدة فتهدف إلى “تحسين وضعية التزويد بمياه الشرب في مختلف البلديات، ودعم البنية التحتية لصرف مياه الأمطار”.
وخَصص البرنامج لمكانة الطرق الحضرية وفك العزلة، تمويل يبلغ 1.9 مليون أوقية جديدة، “ترمي إلى تحسين انسيابية المرور في العاصمة، وتعزيز اندماج الأحياء الشعبية من خلال بناء طرق معبدة جديدة موزعة بين جميع البلديات (68 كلم)، وطريق التفافي حول المدينة بطول 50 كلم، وتوسيع وتقوية طريق المطار (18 كلم)”.
أما مكونة الشباب والرياضة خصص لها غلاف مالي 230 ملايين أوقية جديدة، وترمي إلى “تعزيز ازدهار الشباب من خلال رفع عدد المنشآت الرياضية