النظام الحاكم فى بلادنا يكره النصح والتوجيه ويحب التملق والنفاق الناصحين بالنسبة له ما يقولونه لا يتماشى مع سياسات النظام وبالتالي لا يعنيه شيء فيما يقولونه لقد اكتسب مناعة ضد سماع النصح وقول الحق إلى درجة أنه يعتبر الناصحين مجرد معارضين يريدون إزالة الحكم وبالتالي لا يستحقون أي أهتمام حكومي بل يعتبرهم النظام الحاكم اعداء بينما يعتبر كل متملق منافق للنظام صديق ومقرب ويحظى بكل الأهتمام ويسمع ما يقول حتى وإن كان زورا وكذبا أو غير مسئول

وهذا مخالف تماما لكل تعاليم الدين الإسلام ففى الحديث النبوي الشريف ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها وفى لفظ أحق بها

ووصف المنافقين بأوصاف وعلامات لا تخطؤها العين

الاسلام اساسه الاخلاق ومن لم يتصف بمكارم الاخلاق ضرب عرض الحائط بالدين الاسلامي النبي صلى الله عليه وسلم يقول بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ومكارم الاخلاق على راسها الصدق والأمانة والوفاء بالعهد والوعد وقد مدح الله جل وعلا سيدنا اسماعيل عليه السلام بالوفاء بالوعد فقال تعالى واذكر فى الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد

وفى الصحيحين آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اتمن خان

إن الصلاة والحج والصوم هذه الشعائر لا تنفع صاحبها إذا كان يكذب على الناس ويخلف وعده وعهده وخان امانته واكل ما حرمه الله عليه وزنا باجنبية او بذات محرم