
النضال الحقوقي لا يتم بالعنصرية ولا بالمحسوبية ولا بالجهوية ولا بالقبلية ولا حتى بالمحسوبية السياسية والحزبية والشراءحية والقومية وما الى ذلك إذا كنت مناضلا من أجل حقوق الإنسان أو حقوق الشعب فأنت تناضل لكل الشعب بجميع اطيافه وهذا هو الذي يقال لصاحبه مناضل وطني أما إذا تناضل من أجل شيء آخر فذلك لايسمى نضالا إنما يسمى طموح شخصي من أجل الحصول على شيء معين وعندما يتم الحصول عليه ينتهي النضال وهذا ما دأب عليه اكثر من ناضل فى هذا البلد، نحن لسنا من تلك الطينة رغم أننا كانت لدينا مظالم يمكن أن نجعلها قاعدة لنضالنا وسوف نشير إلى بعضها فى الفقر الأخيرة من هذا المقال إلا أننا لم نفعل لقد إلتزمنا بالنضال من أجل الجميع منذ عرفنا النضال وبحثنا عن الحرية الفردية والجماعية ومع أننا نتعرض للهضم من طرف كل اولئك فاءننا وللأمانة كنا قد مهدنا الطريق لحرية التعبير التى يتمتع بها اليوم الكثيرين ففى الزمن الذي كانوا فيه لا يستطيعون فتح الفم ببنت شفهة كنا نكتب وننشر الآراء الحرة الناقدة ضد الانظمة عندما تكون غير صائبة فى بعض الافعال والمواقف ثم أن الكثير من التعابير الصحفية التى اصبح البعض يتداولها وكثير منهم لا يعرف مصدرها الاول كانت من عندنا وكثير من من يدعون النضال من أجل الحقوق اليوم كانوا قد تعلموا الكثير من ذلك منا عن طريق ما نكتب وننشر ، منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي حتى الآن ، فقد كنا ننشر ذلك ثم نرى الناس تبنته واستخدمته دون ذكر مصدره فاءذا لم ينصفنا أحد فلا بأس قد تعرض للظلم وعدم الانصاف افضل ابناء هذه الأمة على مر الزمان ولنا إسوة فى ذلك وعزاء إن الحسد والمحسوبية السياسية الفاسدة والاغراض الخاصة تجعل من تطلخ بها لسانه معقود بحبل بيد الشيطان إذا أراد أن يقول الحق يجذبه الشيطان ويصرفه عنه لكون الشيطان هو أعدى أعداء أهل الحق والصواب . لقد كنا ننصح القائمين على الشأن العام فى البلاد ونبحث فى جميع المواضيع التى من شانها أن ترفع من قدر البلد أقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا وثقافيا وألفنا الكتب فى مجالات شتى ولم نبخل بكل ما نستطيع وعندما ظهر هذا الفيروس واكبنا حملات التوعية ضده ودافعنا عن البلد عندما تعرض للتهكم والسخرية من طرف هيئات أجنبية بسبب تصريحات بعض أعضاء الحكومة بشأن القدرة على منع دخول الفيروس للبلاد ،
وعندما أعلنت أول إصابة بكورونا فى بلادنا لأجنبي من شركة تازيازت حجر نفسه قبل أن يطلب تشخيص حالته كتبنا على شبكات التواصل ان الاوبئة بلاء من الله والبلاء يرفعه العدل وإنصاف المظلومين والابتهال الى الله من طرف الصالحين لكن هذه الحكومة التى يطلق عليها البعض حكومة الصالحين صمتت وأصمت ءاذانها عن ذلك وتمادت فى تكريس الظلم و الإقصاء والتهميش للمظلومين أصلا وهو ظلم زائد ظلم ضارب مظالم زائد ظلم والنتيجة جمع مظالم معا، فهناك مظالم قديمة قامت بها الحكومات المتعاقبة وبعضها نال نصيبه من العقوبة والإهانة إما وقع عليه انقلاب واهين وسجن او طرد وإما أصيب بمصائب أخرى ومازال العقاب الاكبر فى الآخرة ، و وللأسف كان قد دعنا حكومة ولد الغزواني ظنا منا انها على دراية بذلك أو أنها لن تقبل بالظلم الواقع على البعض وسمنا تصريحات أدلي بها الرئيس عند الترشح فأغرانا ذلك بدعمه قبل أن نكتشف أنه مجرد أقوال على الهواء وأن الدولة العميقة الظالمة هي التى تسير الشأن العام فى البلد وأن الأوال لاتنفع وحدها أن القائمين على الشأن العام يتدخلون فقط للبقربين منهم أو لمن لديهم وساطات فى هرم السلطة ثم إنهم لا يعرفون أبدا أو لا يعترفون بأولئك المظلومين المقصيين والممنوعين من أي استفادة مهما كان نوعها من هذا البلد لا تشغيل ولا معونة ولاحقوق ولاشيء وإذا ما قاموا بنشاط يهدف الى الحصول على دخل من نوع ما يقوم النظام الحاكم بحرمانهم من الاستفادة من عاءدات ذلك النشاط سواء كان نشاط صحفى او جمعوي أو ثقافي أو غيره وهذا هو الظلم بحد ذاته عندما كان الحكم لولد الطايع مثلا لم نستطيع نحن كمثال على ذلك الظلم الاستفادة من عمل وكلما تقدمنا بطلب حتى ابسط الطلبات كالاشتراك الصحفى لمؤسسة من مؤسسات الدولة التى كانت تمنح الاشتراكات الصحفية للصحفيين يلبى طلبات الزملاء ويرفض طلبنا نحن لأننا نقول الحق ولا تأخذنا فى الحق لومة لاءم ولأننا لانستخم الوساطات أو ليس هناك أحد فى هرم السلطة يتدخل لصالحنا كما هو حال زملائنا الذين كانوا موظفين جميعا تقريبا وسهل ذلك عليهم الولوج إلى مبتغاهم بخلافنا نحن الذين كنا عاطلين منذ الولادة للأسباب التى ذكرنا واستمر الحال على ذلك إلى اليوم وكلما جاء نظام يفرض علينا حصارا أشد من السابق لذا لا نفاجأ إذا ما جاءت الكوارث والاوبئة لبلادنا فالظلم له عقوبات والبلاء إذا نزل يعم كالحريق الذي يحرق الاخضر واليابس معا إذن على الحكومة إذا ما أرادت رفع البلاء عن البلاد أن تستقيم اولا وتكون عادلة بين الناس وأن تنصف المظلومين جميعا وأن لا تنصف البعض وتترك البعض الآخر دون إنصاف فهذا ليس من العدل وأن لا تقبلبإعطاء إمكانيات البلد المتاحة للبعض وتحرم البعض الاخر هذا ليس من العدل ولا الانصاف فى شيء ودعاء المظلومين لا يرد والعواقب الناجمة عن الظلم وخيمة لقد كتبنا إشارات بذلك كتعليق على حساب الرئيس ولد الغزواني فتويتر للتنبيه ولم يلتفت إليه إذا كانت تصله تعليقات الناس على حسابه لأن بعض القاءمين على المواقع الرسمية وحسابات القادة عادة ما يحجبون مثل ذلك عن قادتهم ليتحملوا وزر حجبه يوم القيامة من شدة الجهل وعدم المبالاة بالأخرة . ففى الحديث الشريف ، الدين النصيحة ، قلنا لمن يا رسول الله ؟ قال لله ولرسوله ولإءمة المسلمين وعامتهم ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام .