
رغم ان الشرع الاسلامي يمنع التشويش على الناس حتى بقراءة القرءان فاءن هناك من هذه الحيوانات البشرية من يظل يصهل باصوات الحمير على اسماع الناس ويقوم ببناء الخيم بين الدور السكنية ويقيم فيها حفلات اعراس صاخبة من تظل وتبيت ابواقها تصهل على الناس ولاقانون يردع هذا النوع من السلوك وهنا ما يزعم انه مساجد مع التحفظ على كلمة مسجد لان المساجد لله وهذه تسمى للبشر يفتحون مكبرات الصوت باعلى طاقاتها على الناس حتى يكاد المرأ يصعق ويصرع من شدة اهتزاز الصوت لا يحدث هذا الا فى هذا البلد الذي لاتنظيم فيه ولا رقابة على شيء ولا عدالة ولاشيء من علامات الدولة يدل على ان هناك دولة
وهذا شيء مما ورد فى الشرع الإسلامي من تحريم ذلك
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن الجهر بقراءة في المسجد إذا كان يترتب عليه التشويش على الغير ففي سنن أبي داود من حديث أبي سعيد قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعهم يجهرون بالقراءة، فكشف الستر وقال: إلا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذين بعضكم بعضا، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة. وصححه الشيخ
الألباني.
فقد روى مالك في الموطأ عن البياضي (هو فروة بن عمرو) أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة، فقال: "إن المصلي يناجي ربه فلينظر بما يناجيه به ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن". وروى نحوه أبو داود من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
وإليكم بعض أقوال الإيمة فى ذلك :
الضجيج برفع الصوت وغيره ولو بالقرآن يدخل في باب الإيذاء ، والإضرار وعرقلة مصالح الناس وذلك من كبائر الذنوب .
وإن كان ذلك عند من ينزعج منه كالمريض ومن يحتاج إلى الراحة والنوم كان إثمه أعظم وقبحه أشد ، فإن كان مع الجيران فهو أعظم وأعظم .
فهل من يرفع القرآن ... في المآذن راض عن تحويل ما جُعِلَ للتأمل والخشوع والتقوى إلى ضوضاء يتلف أعصاب الناس ويؤثر على صحتهم وأموالهم وأعمالهم ؟ فالضجيج يسبب الإجهاد النفسي والعصبي وتسبب الأرق أو الخوف
قال أحد الناقدين : عن الضجيج بما فيه رفع القرآن والدعاء في المآذن :
هو فعل خير حولوه إلى سقوط مريع في مقاييس الذوق والأخلاق ، وتحليقاً في مستويات الاستهتار بأعصاب الناس والتعدي على حقوقهم في الراحة والسكينة. وهل هكذا يراد نقل الخير إلى المجتمع دون إِثـقاله بقيم احترام حقوق الناس؟ خاصة إن كانوا موزعين ذوقهم الرديء على كل الأحياء ، فترتجّ أرجاء المنازل الأكثر قربا والتي هي أبعد . ولا يجدون المتعة إلا إذا أقلقوا راحة أكبر عدد من الناس ، بصوت يمزق طبلة الأذن وتتراقص له أدمغتنا ألماً . مما يُظهر انعدام حسّ المسؤولية عندهم وعدم توخيهم مدى الإزعاج والخطر الذي يعرضون الناس له. لقد منع الضجيجُ العديدَ من الناس جلساتهم في حدائقهم وصحون دورهم وأجبرهم على إغلاق الأبواب والنوافذ وتشغيل المكيفات مع تأثيرات ذلك صحياً ونفسيا وماديا . فالضجيج هو تعدٍّ مستمرعلى حقوق الناس وله آثار سلبية صحيا ونفسانيا وماديا ... هذا ما بينته الدراسات ، ولا زالت تؤكده سواء أكان مستمراً أو متقطعاً .
----------------------------------------------------------------------
قال ( الشيخ محمد متولى الشعراوى ) عن قراءة القرآن في المآذن ورفع الأصوات بالمكبرات بصفة عامة : { { دي قلة أدب ، أنا ببقي قاعد فى بيتى وصوت ... يدخل علي بدون إستئذان و أنا داخل منزلى ... } } .
نعم إنه سوء أدب مع كتاب الله ومع عباد الله لأنه يعتدي بذلك على حرية الغير في مسامعهم وعلى راحة المريض والنائم من تعب أو لعمل باليل ..
ويشوش على الذاكرين أورادهم من تسبيح أو قرآن ويشوش على المصلين قضاءهم والمراجعين دروسهم والمتحدثين في مصالحهم وحاجاتهم ....
فسوء الأدب مثل هذا ، من الكبائر وكما قال الله تعالى {{ وَتَحْسِبُونَهُ هَيِّنًا وَهْوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ }} .
*** - وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من آذى مؤمنا فقد آذاني ) ... وقَالَ : ( كُلُّ مُؤْذٍ فِي النَّارِ ) ...وقال : (( ليس منا من لم يوقِّر كبيرَنا ويرحمْ صغيرَنا )) وكذلك مريضنا ورضيعنا ونائمنا ...
وفي ذلك قال الله تعالى :
{{ إ ِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا * }}
وكم من مسلم يفر من السكن قرب المساجد أو يرفضه بسبب الأذى الناتج من رفع الصوت في المآذن ...
وقد روى البخاري في الأدب عن ثوبان قال : {{ ما من جار يظلم جاره ويقهره حتى يحمله ذلك على أن يخرج من منزله إلا هلك }} .
وقد تكلم العلماء عن هذا الإيذاء مستدلين بالحديث : عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : { اعْتَكَفَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْمَسْجِدِ فَسَمِعَهُمْ يَجْهَرُونَ بِالْقِرَاءَةِ وَهُوَ فِى قُبَّةٍ لَهُ ، فَكَشَفَ الْمَسْتُورَةَ وَقَالَ :
« أَلاَ إِنَّ كُلَّكُمْ يُنَاجِى رَبَّهُ ، فَلاَ يُؤْذِيَنَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ، وَلاَ يَرْفَعَنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِى الْقِرَاءَةِ } . وفي رواية الإمام مالك رحمه الله في الموطأ : (( وَلاَ يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ )) فالرسول سمى الجهر بالقرآن إذاية لمن لا يريد سماعه ...
رواه مالك وأبو داود والنسائي وأحمد وابن خزيمة والبيهقي وعبد بن حميد والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
قال بن عبد البر في التمهيد حديث ثابت صحيح ... ثم عقب عليه بقوله :
{ وإذا نهي المسلم عن أذى المسلم في عمل البر وتلاوة القرآن فأذاه في غير ذلك أشد تحريما .... وحسبك بالنهي عن أذى المسلم في المعنى الوارد في هذا الحديث فكيف بما هو أشد من ذلك والله المستعان . }
وقال أيضا : { وإذا لم يجز للتالي المصلي رفع صوته لئلا يغلط ويخلط على مصل إلى جنبه فالحديث في المسجد مما يخلط على المصلي أولى بذلك وألزم وأمنع وأحرم والله أعلم }
وقال أيضا : { حديث البياضي وأبي سعيد ثابتان صحيحان ..ففي هذين الحديثين النهي عن الجهر بالقراءة في الصلاة حيث يكون فيه التشويش على الآخرين وأن في هذا أذية ينهى عنها } .
وقال الإمام السيوطي في تنوير الحوالك :
(( ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن. قال الباجي : لأن في ذلك أذى ومنعا من الإقبال على الصلاة وتفريغ السر لها وتأمل ما يناجي به ربه من القرآن، قال وإذا كان رفع الصوت بقراءة القرآن ممنوعا حينئذ لأذى المصلين فبغيره من الحديث وغيره أولى )) .
وقال ابن رجب في فتح الباري عن الجهر بالقرآن وغيره (الجهر البسيط ) :
فإن كان فيه أذى لغيره ممن يشتغل بالطاعات كمن يصلي لنفسه ويجهر بقراءته ، حتى يغلط من يقرأ إلى جانبه أن يصلي ، فإنه منهي عنه .
وقال الشيخ محمد الهادي بلحاج : { قراءة القرآن في المآذن حرام لا يجوز } لتعطيل مصالح الناس ولعدم انصاتهم له وتلهيهم عنه أو لفعلهم وقولهم ما ينافيه ، ورفع الصوت بالقرآن يوجب على الناس الإنصات والاحترام قال الله تعالى : (( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )) .
فتوى الشيخ محمد المختار السلامي مفتي تونس :
"إن قراءة القرآن بواسطة مضخمات الصوت من أعالي المآذن مما يتعيّن منعه لأن القائم به ليس عابدا ولكنه عاص..... فما كان التعصب للدين له أو عليه إلا عمى والقرآن بصائر"
وجاء في مطالب أولي النهي لشرح المنتهى: قال في الفنون : قال حنبل :
(( كثير من الأقوال والأفعال يخرج مخرج الطاعة عند العامة وهي مأثم عند العلماء ـ مثل القراءة في الأسواق ـ يصيح فيها أهل السوق بالنداء والبيع ، ولا أهل السوق يمكنهم الاستماع ، وذلك لما فيه من الامتهان. ))
وهكذا ذكره أيضا ا بن مفلح المقدسي الصالحي الحنبلي (816 - 884 هـ في كتابه الفروع .
وقال في شرح المنتهى:
(( لا يجوز رفع الصوت بالقرآن في الأسواق مع اشتغال أهلها بتجارتهم وعدم استماعهم له، لما فيه من الامتهان. ))
وفي شرح المنية للشيخ ابراهيم بن محمد الحلبي (توفي 956 هـ ) ( عن تلاوة القرآن ) :
(( يجب على القارئ احترامه بأن لا يقرأه في الأسواق ومواضع الاشتغال ، فإذا قرأه فيها كان هو المضيع لحرمته ، فيكون الإثم عليه دون أهل الاشتغال دفعا للحرج )) .
وفي الفتاوى الهندية في مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان الشيخ نظام وجماعة من علماء الهند الناشر دار الفكر سنة النشر 1411هـ - 1991م عدد الأجزاء 6 :
{ كذا في الْقُنْيَةِ رَجُلٌ يَكْتُبُ الْفِقْهَ وَبِجَنْبِهِ رَجُلٌ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَلَا يُمْكِنُهُ اسْتِمَاعُ الْقُرْآنِ كان الْإِثْمُ على الْقَارِئِ وَلَا شَيْءَ على الْكَاتِبِ ، وَعَلَى هذا لو قَرَأَ على السَّطْحِ في اللَّيْلِ جَهْرًا يَأْثَمُ كَذَا في الْغَرَائِبِ يقول عِنْدَ تَمَامِ وِرْدِهِ من الْقُرْآنِ أو غَيْرِهِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ } .
وقال ( تاج الدين القاري ) عن رفع القرآن على المآذن : {{ أستغرب بشدة تعطل الأذهان الشرعية عند هذه المسألة تحديداً
فهذه أزمة حقيقية ظاهرها فيه الرحمة و باطنها من قبله العذاب , و أما حكمها فهو غير جائز بلا أدنى شك , و ذلك لعلل عدة : .... }}
وقال ابن الجوزي – رحمه الله: (وقد لبس إبليس على قوم من القراء فهم يقرأون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة الجزء والجزأين فيجمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم وبين التعرض للرياء). تلبيس إبليس ص175.
*** - وفي هذا الشأن قد بحث المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي مسألة تعظيم كتاب الله عز وجل وورد في قراره :
{ لا يجوز استخدام آيات القرآن الكريم للتنبيه والانتظار في الهواتف الجوالة وما في حكمها ( المآذن والأسواق ... ) ؛ وذلك لما في هذا الاستعمال من تعريض القرآن للابتذال والامتهان بقطع التلاوة وإهمالها، ولأنه قد تتلى الآيات في مواطن لا تليق بها.}
إن رفع الصوت فوق الحاجة والصياح أمر مذموم ولا شك، كما قال تعالى: وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ [لقمان: 19].
قال الإمام القرطبي رحمه الله عند تفسير هذه الآية "واغضض من صوتك": { أي لا تتكلف رفع الصوت وخذ منه ما تحتاج إليه، فإن الجهر بأكثر من الحاجة تكلف يؤذي. } اهـ.
وقال أيضا: { في الآية دليل على تعريف قبح رفع الصوت في المخاطبة والملاحاة بقبح أصوات الحمير، لأنها عالية. } اهـ.
وكل هذا ( كما قال الإمام النووي ) إذا قرئ القرآن على أحسن ما يكون وسلمت التلاوة من التجاوزات الشرعية والمهينة للقرآن الكريم كالغناء به أو اللحن فيه أو الرياء به والسمعة ... وإلا فالحرمة بدأت واضحة من التلاوة نفسها فضلا عما تسببه من إذاية ... )
فكم من إمام يتفنن في تبليغ قراءته عبر المكبرات ، ويحرص على ذلك ما لا يحرص على إقامة الصلاة وخشوعها، بل ولا يأتي المسجد إلا ليصلي بالناس الصلوات الجهرية وما ذلك إلا ليرائي بصوته أو حفظه ، وهو يعلم أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فهو يعلم أن نساء الحي وغيرهن يسمعونه ، فترى الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والهوى يدعونه للتصنع في القراءة لإطرابهم ليقولوا قارئ حسن الصوت ، فليعلم هذا وغيره أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة : منهم القارئ يقال له قرأت ليقال قارئ فقد قيل ، فيكون من أول من تسعر به النار يوم القيامة .
وقال الإمام النووي – رحمه الله – في بيان خوف السلف – رحمهم الله – من الرياء بالجهر بالقراءة والدعاء ... ، وكراهتهم له:
{ وأما الآثار عن الصحابة والتابعين من أقوالهم وأفعالهم فأكثر من أن تحصر، وأشهر من أن تذكر، وهذا كله فيمن لا يخاف رياءً، ولا إعجاباً، ولا نحوهما من القبائح، ولا يؤذي جماعة يلبس عليهم صلاتهم ويخلطها عليهم } . التبيان في آداب حملة القرآن ص60.
وقال ( الشيخ محمد العريفي في فتاويه على قناة نور دبي قراءة القرآن في المآذن غير مشروعة ( بدعة ) ....
وقال ابن عثيمين : {{ نقل الصلاة عبر مكبرات الصوت الموضوعة على المآذن حرام ....
لأنه وقوع فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حين خرج على أصحابه وهم يصلون ، ويجهرون بالقراءة ، فقال : { كلكم يناجي ربه ، فلا يجهر بعضكم على بعض في القرآن }.
ولأنه أذية للمصلين حوله في المساجد والبيوت حيث يشوش عليهم القراءة والدعاء ... }} .
وقال صالح الفوزان فتوى في الجزيرة (عدد10 رمضان1431) بعنوان: { رفع أصوات مكبرات الصوت فيه تشويش على الناس وأذية لهم }..
وقال أيضا ابن تيمية : { من كان يقرأ القرآن والناس يصلون تطوعاً فليس له أن يجهر جهراً يشغلهم به} ثم ذكر الحديث
" مجموع الفتاوي 23/61. وقال في مجموع الفتاوي 22/205. : { ليس لأحد أن يؤذي أهل المسجد، أو أهل الصلاة، أو القراءة، أو الذكر، أو الدعاء، ونحو ذلك مما بنيت المساجد له، فليس لأحد أن يفعل في المسجد ولا على بابه أو قريباً منه ما يشوش على هؤلاء،} ثم ذكر الحديث ... { فمن فعل ذلك مُنِعَ }
وقال عبدالله الجفري في مقال نُشر في موقع جريدة عكاز السعودية (26/11/1427هـ 17/ ديسمبر/2006 العدد 2009):
هذا النداء يكاد أئمة المساجد أن يحولوه اليوم إلى ما اضطر البعض إلى وصفه بالإزعاج، فكيف جعله القائمون على المساجد مصدر شكوى عامة؟!
لأن أئمة المساجد وظفوا ميكروفوناتها أبعد من الهدف الأساسي وهو الإعلان عن حلول وقت الصلاة بالأذان.
ويقال: إن وزارة الشؤون الإسلامية قد (نبهت) أئمة المساجد وطلبت منهم الالتزام بأن الميكروفونات هي لرفع الأذان،
ولكن يقال أيضاً: إن هؤلاء الأئمة لم يلتزموا بتعليمات الوزارة، فهم يستخدمون مكبرات الصوت للإقامة، والقراءة، والتراويح، والتهجد، ثم لإلقاء الدروس الدينية أيضاً!!
ويذكر ما نهى عنه الله عز وجل في سورة الإسراء بقوله سبحانه: "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا."
فينبغي علينا أن نلتزم بتشريع الأذان الذي يعلم الناس وقت دخول الصلاة ودعوتهم إلى أدائها...
لكن الأئمة يبقون المكبرات بعد ذلك لنقل الدروس الدينية التي يقدمها الأئمة، وبعض المتطوعين بعد الصلاة خاصة بعد المغرب والعشاء ، داخل البيوت المجاورة، بل والملاصقة للمساجد، حتى كأن المؤذن والإمام في غرف بيتك. يوجد مرضى، ونساء وأطفال، وطلاب يذاكرون، يؤدون الصلاة: نعم، ولكن قراءة القرآن بصوت الإمام العالي جداً، تمنعهم من أداء الصلاة داخل البيت. وهناك مناطق للشراء والبيع، وهناك بيوت يحتفل أصحابها بمناسبة في الوقت الذي ينتشر صوت الإمام بإلقاء درسه. فكأن هذا الإمام يحقق الضرر للناس بالجهر بقراءته، وبدرسه الديني الذي يستمر أكثر من ساعة!!
ويضيف قالئلا إنه ولابد من الاكتفاء بمهمة الدعوة إلى الصلاة، وتتولى مكبرات الصوت داخل المسجد: قراءة القرآن والدرس الديني!!
وكذلك كتب سيف بن مريع بن حسن فيما كتب عن حكم مكبرات الصوت بالمساجد في موقع إسلام أون لاين.نت (31/8/2006)
وكذلك في مقال نُشِر في موقع بيت حواء مأخوذ من جريدة عكاظ السعودية دعا الدكتور أنمار حامد مطاوع غلى إيقاف مكبرات الصوت في المساجد في الصلوات الجهريه وخطب الجمعه.
وقال : { إنّ مكبرات الصوت التي توضع فوق المآذن في المساجد لإعلام المسلمين بوقت الصلاة تستخدم أيضاً في تكبير خطبة الجمعة وفي تكبير المحاضرات الدينية التي يتبرع بها بعض طلاب العلم في بعض المساجد.
وهذه الممارسات رغم أن ظاهرها حسن ويهدف إلى الخير, إلا أنها قد تكون مصدراً من مصادر الإزعاج للأطفال والمسنين والمرضى, ولها مضار من الناحية الإعلامية على الدعوة. فما يسمع من خارج المسجد هو مجرد صوت مرتفع غير مرغوب فيه وغير مفهوم في معظمه إضافة إلى الضرر المتعلق بالصّحّة العامّة. }
وبعد أن بين مضار الضجيج .. ثم بين حرمة ذلك عند العلماء لقوله صلى الله عليه وسلم : «لا ضرر ولا ضرار»
قال الشيخ حسين الخشن :
{ الضّوضاء أو الضجيج المزعج للآخرين والمقلق لراحتهم، هو نوعٌ من أنواع التلوّث الأشدّ إيلاماً للإنسان في عصرنا...
الموقف الشّرعي
إن القواعد الإسلامية تقتضي حرمة إيذاء الآخر وإزعاجه وفعل ما يوجب إقلاق راحته، ومنعه من النوم والراحة في بيته. وعليه، فالأصوات المزعجة الصادرة عن الإنسان أو من آلاته أو مصنعه، يمكن الحكم بحرمتها فقهياً إذا كانت مؤذيةً للآخر وتصدر في وقت راحته، كالليالي مثلاً، فلا يجوز للفرد أن يشغل مصنعه أو آلاته ومكائنه ذات الصوت المرتفع ليلاً داخل الأماكن السكنية، أو يطلق المفرقعات أو أبواق السيارات بما يؤدّي إلى إيقاظ الناس مذعورين، أو يحول دون تمكّنهم من النوم، فإنّ النوم هو راحة للجسد كما في الخبر( ). ونجد أنّ بعض الفقهاء أفتى بحرمة الأصوات المرتفعة المزعجة للناس والمؤذية لهم، وإن كان ذلك في قراءة القرآن أو الدعاء أو التعزية أو اللطميات أو ما إلى ذلك. يقول لدى سؤاله عن حكم إطلاق مزامير السيارات أو استخدام مكبّرات الصوت بشكل عالٍ جداً: لا يجوز القيام بالأعمال التي تسيء إلى الناس وتؤدي إلى إزعاجهم في راحتهم وأوضاعهم التي تتطلَّب الهدوء، ومن دون فرقٍ بين إطلاق مزامير السيّارات بنحو مزعج من غير ضرورة، أو استعمال مكبّرات الصوت حتى في الحفلات الدينية والاجتماعية، أو رفع صوت المذياع أو التلفزيون أو آلة التسجيل، بما يؤدي إلى إيذاء الجيران وإقلاق راحتهم، حتّى إنَّ من اللازم الاكتفاء في أذان الفجر ـ بواسطة المكبّر ـ بالمقدار الضروري الذي تقوم به المصلحة الإسلاميّة العليا، لأنّه لا يجوز الإضرار بالناس وبالوضع العام، فقد جاء عن النبي(ص): «لا ضرر ولا ضرار».
إلى أن مجالس العزاء لا يجوز إقامتها بشكل «يؤذي أحداً بالميكروفونات وبالأصوات المنكرة التي لا تجوز حتّى في الأذان»( )، وقال في موضع آخر ما حاصله: إنّ صوت المكبّرات عندما يدخل على الناس في غرف نومهم، وعلى المستشفيات وساحات البيوت، ويقلق الناس في اللّيل أو النهار بالصراخ والزعيق، فهو عملٌ محرَّم، ولو كان رفع الصوت بقراءة القرآن أو بالأذان أو التعزية أو الدّعاء، فإنَّه يحرم من جهتين: من جهة كونه إيذاءً للنّاس، وهو من المحرَّمات الحقيقيَّة، ومن جهة أنَّه قد يجعل الناس تنفر من العزاء وقراءةالقرآن والدعاء( ). })وهكذا ذهب بعض العلماء . ا.هـ. ما قاله الشيخ حسين الخشن