وقفة مع الذات ومحاسبة شديدة لأنفسنا ما الذي ينقصنا عن الآخرين

أربعاء, 06/03/2020 - 12:34

 

لماذا نحن الموريتانيين دولتنا فاشلة فى التنمية المستدامة والمحلية  منذ انشاءها ، وفاشلة فى اختيار الأطر النظيفة القادرة على الرفع من شأن البلاد فى شتى المجالات ، وفاشلة فى محاربة الفقر والجهل والامية والتخلف وفاشلة فى إقامة بنية تحتية متكاملة وعلى المعايير الفنية ، وفاشلة فى إقامة عدالة  بين الناس تشمل الجميع وتاخذ فى الحسبان المساوات فى الفرص ومحاربة الغبن والاستحواذ ونهب المال العام وتحويله الى املاك خاصة باشخاص نافذين ، وفاشلة فى خلق مواطنة حقيقية تراعي مصالح البلد والمواطنين وحاجاتهم الضرورية قبل أي شيء ءاخر ، إذن ماهي المشكلة التى تعوق مسيرتنا هل هي مرض فيروسي فتاك فى القيادة يمنع الحصول على أي شيء من ذلك ؟ أم أن الأمر يتعلق بمرض فى الشعب يمنعه من التقدم كباقى شعوب المعمورة  ما الذي ينقصنا وما الذي ينبغي أن نفعله حتى نخرج من هذه العقدة المأساوية ؟، يجب أن نجتمع ونفكر بما أصابنا ونراجع جميع الخطط والسبل التى أدت إلى هذا الفشل الذريع  وندرس العواءق بطرق علمية صحيحة وواحضة وأن نرسم خطة متكاملة للخروج من هذا النفق المزري ، نحن لاينبغي أن نظل نسيير فى دائرة مغلقة كقطيع البقر الواحدة تقتفي فيه  أثر زميلتها دون وعي أو تفكير كما دأبت على فعله الانظمة المتعاقبة منذ الاستقلال إلى الأن ، فإذا كان يلزمنا القيام بثورة على كل المعوقات ينبغي أن نبادر إليها وإذا كان يلزمنا تضحية ببعضنا من أجل إصلاح البعض نفعلها ، إصلاح القليل يزيد فيه ، ولا يبقى الكثير مع الفساد ، 

الآن نتسائل ماذا نفعل مع فيروس كورونا هل نتعايش معه أم نتركه يعتاش علينا المؤسسات مغلقة والعمال فى عطلة إلى أجل غير مسمى تأتيهم رواتبهم دون عمل والشعب تطحنه المجاعة والبطالة والفقر ومؤسسات الدولة لاتحرك ساكنا والأموال لايمكن أن تظل فى مخبء دون حراك فهي لاتصلح للأختباء فى مكان دون أن تتحرك فإما أن تذهب إلى الشعب أو تذهب إلى صفقات تراضي يستفيد منها قلة تعد على رؤوس الأصابع أو تذهب إلى جيوب القائمين عليها وهذا هو الركود والخسران وزيادة الفشل إلى الأكل والنهب لماذا نحن هكذا أبدا ؟

على مدار الساعة

فيديو