اثبت الشعب الموريتاني انه يفضل الارتزاق على المبادىء الصحيحة والنبيلة اذا لوحت له بشىء من حطام الدنيا يتبعك كالشياه المدجنة ولا يعنيهم ان كنت مجرما او مشركا او عدوا او صديقا المهم عندهم هو الانتفاع ولو على حساب الكرامة والمبادىء النبيلة عندما جاء الاستعمار لوح لهم برواتب ومساعدات غذاءية فاقبلوا عليه وخدموه خدمة العبد لسيده ، وكان الواجب عليهم دينا واخلاقا وكرامة ان يقاطعوه فاءذا كانوا لا يقدرون على مواجهته فهم بالطبع يستطيعون مقاطعته والامتناع عن خدمته لكنهم بطبعهم المرتزق مجرد ان لوح لهم بطمع اقبلوا عليه جميعا وخدموه ، ثم نرى الان من يريدون تمييع دور المقاومة وتصديها للمستعمر يزعمون ان الشعب الموريتاني قاوم المستعمر ويروجون لهذا الكذب حتى ان ولد عبد العزيز الذي يقود اليوم البلد قال ان /كميات/ الذين جندهم المستعمر من اجل استاصال شوكة المقاومة قال انهم من المقاومة ومثل هذا التشويه لدور المقاومة أصبح يتبناه الكثيرين فى موريتانيا بقيادة محمد ولد عبد العزيز لا يمكن. ان يطمس الحقاءق التاريخية للبلد انظروأ كيف اغرى احد كميات الملازم الفرنسي الذي قاد الكتيبة المطاردة للامير سيد احمد ولد احمد ولد عيده عندما تخلص من المراقبة العسكرية التى فرضها عليه المستعمر وقتل مراقبيه من المستعمر وهاجر تبعه الملازم المذكور على رأس كتيبته المؤلفة من جنود فرنسيين ومجندين موريتانيين /كميات/ فيهم واحد كان يخدم ولد أحمد ولد عيده قبل مجيء المستعمر وعندما جاء دخل فى كميات الذين جندهم المستعمر من أجل القضاء على المقاومة ويروي بعض كميات الذين كانوامع الملازم الفرنسي المكلف بأسترجاع الأمير والقبض عليه أو قتله أن هذا الكمي الذي نعرف إسمه عندما تعب الملازم من السير والركوب واراد العودة وترك متابعة الامير قال له اعطني مدة ساعة او ساعتين من السير وسوف نلحق بهم ففعلها الملازم ولحقوا بالامير فى وديان الخروب واشتبكوا معه حتى استشهد هناك ، دلالة القصة هي انه لا يمكن ان يزور التاريخ فالمقاومة رجالها محدودين وتجاهلهم وخلطهم بغيرهم جريمة فى حقهم ولا غروة فهذا النظام لم يصنع للمقاومة سوى تهميش ابنائها والقضاء عليهم أو محاولة تمييعها بأدعاء أن الشعب الموريتاني قاوم المستعمر جميعا بما فى ذلك من جندهم المستعمر للقضاء على شوكة المقاومة ، إن المقاومة رجالها معدودين ومحدودين ولا يمكن مزجهم بمن كان فى خدمة المستعمر ثم إن تكريمهم فى تمييعهم وخلط السم بالعسل فى شأنهم من يريده فقد أساء إليهم وإلى تاريخهم وإلى كل إنسان لايريد مزج الحق بالباطل ، فالنظام الموريتاني يستطيع تمييع الصحافة والنقابة وهيئات المجتمع المدني فى البلاد لكن تاريخ المقاومة الوطنية سوف يأبى التمييع ويمتنع من المزج بغيره ممن خانوا هذا البلد ووقفوا إلى جانب إعدائه ومحتليه وسوف يحكم عليهم التاريخ بأنهم كانوا من أصحاب الفساد فى الأرض