
خطاب الكراهية غير محبب ولا ينبغي اللجوء إليه بحال من الأحوال خاصة ما يتعلق منه بفئات الشعب فقد حث الإسلام على منع شتيمة المسلم وحرم الغيبة والنميمة وإثارة الفتن بين الناس كما ورد فى الحديث الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها والذين يفعلون ذلك فالإسلام منهم بريء حتى يتوبوا منه ويعودوا رشدهم
أما ما يتعلق بالحكومة إذا.كانت الحكومة لا تحب خطاب الكراهية عليها ان لا تتسبب فيه وإن تتقرب من المواطنين وتلبي طلباتهم وان لا تحاربهم فى معاشهم ولا فى اعراضهم ولا كرامتهم فالمثل يقول اتقي الكريمة إذا اهنته واللئيم إذا اكرمته ان تصرفات الحكومة مع المواطنين فى أغلب الأحيان تكون هي السبب فى انتشار خطابات الكراهية حيث لا تقوم بما يجب عليها اتجاههم وقد جبلة القلوب على حب من احسن إليها وعلى كره من اساء اليها إن العدل بين الناس وإعطاء كل ذي حق حقه وكل ذي منزلة منزلته كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم هو السبيل الناجع والدواء المعالج لظاهرة خطابات الكراهية وعلى الحكومة أن تغير من أساليبها المتعجرفة ويطبعها عدم الأنفتاح على المواطنين وعدم إطائهم حقوقهم المادية والمعنوية فإذا كان لديها قوانين تكرس ذلك عليها أن تزيلها فورا وان تكون اقرب إلى حاجيات المواطنين حتى تكتسب ثقتهم ويطمإن كل واحد منهم على أن لديه حكومة تعمل من أجله وليس من أجل نفسها حكومة تخدم الشعب وليس حكومة تخدم نفسها وتترك الشعب يعاني
قال تعالى / لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم / صدق الله العظيم