من أول مهام الأنظمة فى العالم هومعرفة الأولويات الضرورية والعمل عليها قبل أي تفكير فى الكماليات 

خميس, 07/17/2025 - 14:55

 

كل الشرائع السماوية مجمعة على وجوب المحافظة على الضروريات الخمس فَقَدَ اتَّفَقَتِ الْأُمَّةُ ـ بَلْ سَائِرُ الْمِلَلِ ـ عَلَى أَنَّ الشَّرِيعَةَ وُضِعَتْ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى الضَّرُورِيَّاتِ الْخَمْسِ، وَهِيَ: الدِّينُ، وَالنَّفْسُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمَالُ، وَالْعَقْلُ 

ومن ضيعها فقد ضيع كل شيء ونظامنا الموريتاني نشهد بأنه مضيع لها بالفعل الدين حمايته تتطلب إعانة الناس عليها ومن إعانتهم عليه تلبية حاجاتهم الضرورية من مأكل ومشرب وتعليم بحيث يكون عمل الرئيس والوزير والمدير والوالي والعسكري والشرطي قدوة للناس فى الدين وفى شعائره وآدابه وعلى رأسها الصدق والأمانة والخدمة الإسلامية أما حفظ النفس فيتعلق بها ابواب كثيرة منها حفظها من الأنحراف وحفظها من الهلاك وحفظها من الجوع وحفظها من العطش وهو محل موضوعنا هذا وحفظها من الجهل ومن اللصوص ومن الأعتداء ومن كل ما يضر بها وكذلك حفظ النسل حفظه من الزنا ومن الدعاوي الكاذبة ومن تضييع الأولاد فقد يقوم شخص بزواج ويذهب ويترك اولاد ضائعين بلا معيل ولا حاضن ولا مربي أما حفظ المال فأبوابه كثيرة حفظه من الفساد ومن أن يكون دولة بين الأغنياء ومن تبديده فى المشاريع الفاشلة وفى المصاريف الغير شرعية ومنها الملاعب والرشوة ومن اللصوص .اما حفظ العقل فإن الكثيرين من ابناء بلدنا تعرضوا للجنون بسبب الظلم والإقصاء والحرمان من الحقوق 

أخيرا اني اجد نفسي احتقر نظاما لا يفرق بين الأولويات الضرورية للأمة وبين الكماليات الغير ضرورية بل ربما يقدم الكماليات الغير ضرورية على ضروريات الحياة التى لايمكن لأحد أن يعيش بدونها لقد رأينا حكومات ولد الغزواني المعاقبة منذسنة 2019 تقدم الكماليات على ضروريات الحياة تشيد الحفلات والقصور لقطاعات حكومية ومنتخبين وتقنية افخم موديلات السيارات والثلث لموظفين حكوميين ومنتخبين كما تشيد ملاعب وساحات كل ذلك بمءات المليارات فى حين أن الشعب يعاني من الفقر والعطش عدم الإنارة الكهربية حتى فى عاصمة البلاد وواجهة البلد على العالم حتى تفاقم الأمر واستفحال تقرر بعد كل هذها لسنوات وكل هذه الانفاقات المالية على الكماليات الغير ضرورية أن تقول انها بدأت فى إيجاد الماء والكهرباء للشعب فى مشاريع قالت إنها قيد الإنجاز لم ينجز منها شيء بعد والان العاصمة بلا ماء سوى المباني الحكومية وحدها هي التى يضخ لها الماء من بحيرة اديني أما الاحياء الشعبية والمقاطعات يعاني سكانها من العطش الان وبلا كهرباء وبلا صرف صحي أنه خذلان وفساد وعدم رؤية للمستقبل الرءيس لم يتخذ القرار الا بعد فوات الأوان ولم يجد من يقول له أن البلد بحاجة إلى الماء والكهرباء قبل كل شيء

على مدار الساعة

فيديو