
خلال زيارته، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان وثيقة الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية، التي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات.
وتخلّلت المحطةَ السعودية وعودٌ قدّمتها الرياض باستثمارات بقيمة 600 مليار دولار، حيث تم توقيع صفقة أسلحة ضخمة بين الولايات المتحدة والسعودية يوم الثلاثاء، وصفها البيت الأبيض بأنها "الأكبر في التاريخ".
وأكد البيان الصادر عن البيت الأبيض أن الصفقة تشمل مبيعات دفاعية بقيمة تقارب 142 مليار دولار، لتزويد المملكة العربية السعودية بـ "معدات قتالية متطورة".
تخطى يستحق الانتباه وواصل القراءة
كما أعلن البيت الأبيض أن شركة "داتا فولت" السعودية ستستثمر 20 مليار دولار في مشاريع مرتبطة بالذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى استثمارات لشركات تكنولوجيا مثل "غوغل" في كلا البلدين.
قال ترامب رداً على العرض "سأطلب من ولي العهد، وهو رجلٌ رائع، أن يزيد المبلغ إلى حوالي تريليون دولار. أعتقد أنهم سيفعلون ذلك لأننا كنّا رائعين معهم". في غضون ذلك، أعرب ترامب عن أمله في أنّ تطبّع السعودية علاقتها مع إسرائيل، خلال خطاب في الرياض بحضور بن سلمان.
وصرّح ترامب، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، بأنه يجمعه بولي العهد السعودي "الكثير من الود المتبادل".
وأفادت الوكالة بأنه في أول اجتماع من نوعه منذ 25 عاماً، التقى ترامب رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع في الرياض، حيث أعلن عن رفع العقوبات عن سوريا.
وطلب ترامب من الشرع، خلال اللقاء، الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية، كما دعاه إلى "ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، وذلك وفقاً لما نقلته الوكالة عن بيان للبيت الأبيض.
في حين أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً وصفت فيه اللقاء بـ"التاريخي".
هل تسهم جولة ترامب الخليجية في عزل نتانياهو ووقف حرب غزة؟
لماذا لم يشرب ترامب القهوة في السعودية وما قيمة صفقة التسليح مع الرياض؟
"صفقة قياسية" برعاية قطرية
وقّعت الولايات المتحدة وقطر، في ثاني محطات جولة الرئيس الأمريكي الخارجية الأولى، مجموعة من الاتفاقيات التي وصفها البيت الأبيض بأنها ستحقق "تبادلاً اقتصادياً لا يقل عن 1.2 تريليون دولار".
كما قدّمت الخطوط الجوية القطرية طلباً "قياسياً" لشراء 160 طائرة من شركة بوينغ بقيمة تزيد عن 200 مليار دولار.
وزار ترامب الخميس أيضاً قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، وأعلن عن استثمار قطري فيها بقيمة 10 مليارات دولار.
وخلال مخاطبته لحشد من الجنود الأمريكيين ، أكّد ترامب أن أولويته "إنهاء النزاعات لا إشعالها"، مضيفاً "لن أتردد أبداً في استخدام القوة الأمريكية إذا لزم الأمر للدفاع عن الولايات المتحدة أو شركائنا".
وقال خلال اجتماع مع رجال أعمال في الدوحة الخميس "لم يسبق أن جمعت جولة ما بين 3,5 و4 تريليونات دولار خلال أربعة أو خمسة أيام فقط".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، مشيراً إلى أن هناك مفاوضات "جادة" جارية حالياً بين الجانبين.
وأضاف في مؤتمر صحفي من قطر، قائلاً: "نحن في مفاوضات جادة مع إيران، ونقترب من اتفاق قد يؤدي إلى السلام"، دون تقديم تفاصيل إضافية عن طبيعة المفاوضات أو الأطراف المشاركة فيها.
وأكد ترامب: "نريد معالجة مشكلة إيران بطريقة ذكية، ولكن ليست عنيفة"، مشدداً على أهمية إيجاد حلول دبلوماسية لتجنب المزيد من التصعيد والتوتر في المنطقة.
في حين صرّح ترامب من العاصمة القطرية الدوحة الخميس، بأن بلاده قد تستأنف العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، في حال شنوا هجوماً، في أعقاب الاتفاق المبرم بينهما برعاية عُمانية في مايو/أيار الحالي.
في المقابل، أثار قرار الرئيس الأمريكي قبول طائرة بوينغ هدية من الدوحة لتحل محل الطائرة الرئاسية الحالية جدلاً واسعاً.
من جهته، قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مقابلة تلفزيونية إن بلاده لا ترى أي مبرر للسجال القائم في واشنطن حول رغبتها في تقديم طائرة رئاسية جديدة هدية للرئيس الأمريكي.
وأضاف آل ثاني: "لن نتراجع عن قرارنا. إذا كانت الولايات المتحدة بحاجة إلى شيء، وكان ذلك قانونياً تماماً وكنا قادرين على مساعدتها ودعمها، فلن نتردد في ذلك. وإذا قدمنا شيئاً للولايات المتحدة، فهو بدافع الحب، وليس مقابل أي شيء".
ومن جهة أخرى، لم يُعلن ترامب تقدماً في ملف حرب غزة خلال زيارة قطر، وكرّر في كلمة له في الدوحة أن على الولايات المتحدة "أخذ" قطاع غزة وتحويله إلى "منطقة حرية".
أربعة أسباب رئيسية وراء اهتمام ترامب بزيارة السعودية وقطر والإمارات
ترامب ودول الخليج: ما الذي يريده كل طرف من الآخر؟
الإمارات: استثمارت ضخمة وصفقات في الذكاء الاصطناعي
صدر الصورة،EPA
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أبوظبي، الخميس 15 مايو/أيار 2025، في آخر محطة من جولته الخليجية، قادماً من قطر.
وكان في استقبال ترامب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، ورافقت طائرة ترامب طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإماراتي، بحسب صور نشرتها وكالة الأنباء رويترز.
وأعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، خلال استقباله نظيره الأمريكي في قصر الوطن بأبوظبي، أن الإمارات ستستثمر 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة على مدى السنوات العشر القادمة.
وقال بن زايد: "هناك شراكة قوية بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال التنمية، وقد شهدت هذه الشراكة دفعة نوعية غير مسبوقة، خاصة في مجالات الاقتصاد الجديد، والطاقة، والتكنولوجيا المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والصناعة".
وقال ترامب الجمعة إن الإمارات والولايات المتحدة اتفقتا على وضع مسار لشراء بعض من أكثر أشباه الموصلات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي من الشركات الأمريكية.
وبحسب ما نقلته رويترز، صرح ترامب قائلاً: "نحقق تقدماً كبيراً فيما يتعلق بالـ 1.4 تريليون دولار التي أعلنت الإمارات عزمها على استثمارها في الولايات المتحدة".
وأضاف: "أمس، تم الاتفاق بين الدولتين على إنشاء مسار لشراء الإمارات لأشهر أشباه الموصلات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي من الشركات الأمريكية، وهي صفقة كبيرة جداً".
وتابع: "سيؤدي هذا إلى توليد مليارات من الدولارات وتسريع خطط الإمارات لتصبح لاعباً رئيسياً في مجال الذكاء الاصطناعي".
وخلال زيارته إلى أبوظبي، قال ترامب الجمعة، إنّ الولايات المتحدة تسعى إلى "معالجة" الوضع في غزة، مشيراً إلى أن العديد من الأشخاص "يتضورون جوعاً" في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وأضاف: "نحن ندرس قضية غزة وسنعمل جاهدين لحل هذه المشكلة. هناك الكثير من الناس الذين يعانون من الجوع".
وفي إطار جولته بالإمارات، زار ترامب جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، معبراً عن امتنانه وفخره لإتاحة الفرصة له لزيارة هذا المعلم التاريخي.
هذا الموضوع نقلا عن البيبيسي
حصل ترامب على اكثر مما كان يريد من دول الخليج الثلاث حيث انهالت عليه عروض الصفقات والهدايا بتريونات الدولارات مع حفاوة واحتفالات بقدومه وسط تسؤلات من المراقبين حول ما الذي سيقدمه ترامب فى المقابل لدول الخليج هم لا يبدو أنهم يريدون منه مقابل حتى وقف الحرب فى غزة لم يطلبوه لأن غزة لا تعنيهم فى شيء هو يعرف نفوسهم ويعرف كيف يبتزهم والبلية التى تحدث للأمة العربية والإسلامية تحدث من هناك .