دردشة حول الحوار المرتقب ماذا ينتظر منه ولماذا يجرى أصلا وماهي العوائق التى تقف فى طريقه 

اثنين, 02/24/2025 - 08:31

 

يكثر القول عن الحوار وكأنه الحل المنتظر لجميع مشاكل البلد الساسية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية وبغض النظر عن طبيعته وما سيطرح فيه من طابات وآراء تبقى النتائج مثار تساؤل هل يقبل النظام تغيير نفسه ويصبح شيئا آخر ليس هو النظام الذي نعرف سابقا المسئول عن كل الإخفاقات وكل المفاسد فى البلد ويلغي الرئيس ما يسمى بنظامه وأولوياته وتعهداته وبرنامجه الأنتخابي ويقرر تغيير النظام وإقالة المسئولين ووقف دوير المفسدين وإلغاء المؤسسات الوهمية التى تستنزف خزينة الدولة ولا تعود بأي فائدة على البلد ولا على الشعب وحل البرلمان والمجالس الوهمية الجهوية  والمجالس البلدية ثم الذهاب إلى أنتخابات رئاسية جديدة وتشريعية ومحلية بعد تصحيح مسارها الذي كان مخطوفا من طرف قراصنة النظام بعد ذلك توضع خطة مفصلة ومحددة لطريقة توزيع الثروة الوطنية بعدالة وشفافية على الشعب الموريتاني واضعة فى الحسبان إنصاف الطبقة الطويلة والعريضة من الفقراء والمهمشين والمحرومين منذ ماقبل تأسيس الدولة إلى الآن يكون لهم نصيب الأرنب على الأقل من الثروة الوطنية التى كانت تذهب إلى الطبقة الحاكمة ومعاونيها من الوجهاء واصحاب المال والأعمال ومن يدور فى فلك هذه الطبقة من المرتزقة والمتملقين والسمسارة واللحلاحة والمخنثين والأجانب إلى ذلك

الحوار إذا كون حول الإصلاح فالإصلاح يتطلب التضحية بالمراكز والمكاسب والأمتيازات المتحصل عليها بشتى الطرق سواء كانت طرق صحيحة أو طرق فاسدة طرق عدل أو طرق ظلم وجور أما إذا كان المراد منه أن يقال أجرينا حوارا وأنتهى الأمر وظل الحال بحاله والنظام بمفاسده وغبنه واستحواذه على كل خيرات البلد وحرمان وإقصاء الطبقات الفقيرة والمقصية والمحرومة وظل المؤسسات المسئولة عن كل ذلك هي التى تسير البلد فهذا مجرد حوار من أجل الحوار لا قيمة له على الإطلاق ثم إن هناك معضلة هل النظام كان يستطيع فعل أكثر مما يفعل حاليا ؟ فإذا كان الجواب بنعم فهو كان يخون الشعب ويخون البلد والخائن عقوبته معروفة فى القرآن والسنة وفى القوانين الوضعية أم أنه لم يكن بمقدوره أن يفعل للشعب وللبلد إلا ما فعل فإذا كان هذا فلا فائدة ترجى من حوار لا يقدم شيئا للبلد ولا للشعب ..

على مدار الساعة

فيديو