
هناك أمور متناقضة فى نظام ولد الغزواني ينبغي تسليط الضوء عليها ورفع اللبس عنها منها الحث المعلن على حل مشاكل المواطنين ومع ذلك توضع العراقيل أمام حلها وتغلق ابواب الوزراء أمام اصحابها فقد كان الوزراء فى الأنظمة السابقة على الرغم من فسادها يستقبلون المواطنين على الأقل للأستماع على طلباتهم وإلى طرح مشاكلهم حتى و إنكانوا فى الغالب لا يحلونها لكنهم يسمعونها من اصحابها فى الأيام المخصصة للأستقبال أما الوزراء فى حكومة ولد الغزواني فلا يدخل عليهم إلا اصحاب النفوذ أو بعضهم على الأقل لأن البعض لم تجرى عليه التجربة فهم اشبه ما يكونون بأصحاب الجنة الذين قالوا فى القرآن العظيم أن لا يدخلها عليهم مسكين هذه كارثة عندما يكون الأقوياء هم الذين يستقبلون وتقضى حوائهم بينما الضعفاء مغلقة دونهم الأبواب ومجند الحرس الوزاري عند الأبواب لصدهم ومنهم من الولوج إلى المسئول الكبير فى الدولة من رئيسها مرورا بوزيرها الأول والوزراء الثواني وانتهاء بما دون ذلك كان الملوك الكبار الذين يقودون الأبراطوريات العظيمة يخصصون أياما لأستقبال العامة ويسمعون منهم شكاويهم وطلباتهم وحاجياتهم كان ذلك فى زمن وعصر لا وجود فيه لميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ولا دعوى الشفافية ولا تتقريب الإدارة من المواطنين ولا عصر الأنفتاح والأستماع لآراء المواطنين أما اليوم وفى هذا العصر يغلق الرئيس بابه عن المواطنين ويضع الحرس المدجج بالسلاح بينه معهم حتى لا يسمع شيئا من حاجياتهم ولا شكاياتهم مع أنه هو المسئول الأول عنها فى الدنيا والآخرة ثم يقتدي بفعله بقية أعضاء الحكومة الوزير الأول والوزراء الآخرين البالغ عددهم عدد أيام الشهر السؤال هو من أين للمواطن العادي الفقير أن يسمع صوته فى ظل هذه المتاريس الحكومية ؟