هل نحن فى موريتانيا نستفيد من فشلنا ونتعلم الدروس من إخفاقاتنا أم أننا نكرر الفشل مرة تلو المرة

خميس, 02/20/2025 - 09:31

والإخفاقات التنموية والعلمية والثقافية مرة بعد مرة لماذا نظل هكذا ؟

أعتقد أننا بحاجة إلى لحظة تأمل فى مسيرتنا الفاشلة عبر الزمن اسبابها وعلاجها هناك ملحوظة مميتة للعقل ولللإبداع وهي أننا لا نهتم إلا بالروتين العادي الذي دأبنا عليه لا نغير من أنفسنا لعل الله يغير ما بنا قياداتنا واغلبيتنا المزعومة فى ممارسة النظام تريد أن تظل اغلبية غالبة فقط لا أغلبية مرنة مع التطور البشري تعطي لكل ذي حق حقه وكل ذي منزلة منزلته وتتخلى عن عصبية المغالبة الغريزية فى الحيوان لصالح التطور والتحول والإنصاف فكل جديد له بنة كما يقول المثل والتجديد مطلوب فى الحياة البشرية فالثوب عندما يبلى ويصبح غرقا ممزقا لا بد من استبداله بثوب جديدة وهنا اطرح هذا الأقتراح لمجرد النقاش أنا ليست سياسيا مع أني على علم بها وإنما كاتب ابحث فيما يصلح بلدي ويقدمه ويعجله من خير البلاد على وجه المعمورة ولا بلد نظامه عاجز عن تقدمه وشعبه يعاني من كل الأزمات الفقر والتخلف والبطالة وردائة الخدمات المدنية لقد تتابع على إدارة هذا الشعب عشرات الحكومات إن لم نقل الميئات ولم تستطع حكومة من هذه الحكومات حل ابسط مشكلات الحد الأدنى من العيش الكريم لهذا الشعب أعني أنها فشلت كلها والفشل عبارة عن درس ينبغي التعلم منها وإذا يتم ذلك يصبح مرضا قاتلا للحياة التنموية وللتقدم لذا نقترح حل النظام القديم ونخلق نظاما جديدا مبنيا على أساس قويم لا محسوبية فيه ولا زبونية سياسية نجرب به السنوات الأربع المتبقية من هذه المأمورية ثم ننظر النتائج فإذا قمنا بهذا سوف تفتح لنا ابواب وتظهر لنا خبرات وطنية كان البلد فى أمس الحاجة إليها وكانت غبار ورمال الإهمال والتجاهل والحسد وسوء النية تحجبها عن الأنظار وتقلل من شأنها ومن دورها فى خدمة الوطن وتصنفها بوضع علامات معينة عليها لئلا ينتبه أحد لها أن لا يلتفت إليها صاحب قرار وأن لا يثق مواطن فى قدرتها المعرفية وفى شحنتها  الوطنية

أما ما يسمى بالحوار الذي يروج له فلا أعتقد أنه سوف يغير شيئا كل طرف متمسك بما لديه فلا توجد معارضة قوية بأمكانها أن تقنع الجميع بما تطرحه وإن وجدت فلن تتعدى المطالبة بالمشاركة وبالحصول على حصص من الكعكة الموريتانية التى اصبحت مثل شاة بفيفاء

والمقترح الذي نطرحه يشمل حل النظام وحل المعارضة معا حتى نستطيع وضع مسار البلد على سكة العمل الوطني الصحيح  والمسئولية الجماعية فى بناء البلد ويكون العلم والأبتكار هو غايتنا وهكذا  ينبغي أن نكون وهذا الطرح  ليس من الخيال العلمي وإنما هو نوع من التجديد والحداثة العصرية المطلوبة  وإذا فعلنا ذلك نكون قد دخلنا فى عصر الجمهورية الثانية وتغيير نظام الأحزاب بحيث لا يسمح إلا لحزبين ليس من بينهم أي حزب من الأحزاب الموجودة حاليا .

سيد ولد مولاي الزين

على مدار الساعة

فيديو