
لن نتفاجأ اليوم بضعف الإقبال على الأنتخابات الرئاسية التى بلغت المشاركة فيها حتى زوال اليوم أقل أو حوالي عشرة فى المائة لكون المواطنين سئموا من الوعود الأنتخابية الكاذبة التى لم تحقق لهم حتى ما يسدون به رمق بطونهم فضلا عن تنمية البلاد ورفاهية شعب قليل بلده غني بالثروات وتنهال عليه المساعدات الأجنبية مضاعفة طيلة السنوات وشعبه قليل نسبيا لكنه مبتلى بزمرة حاكمة من المفسدين والأنتهازيين واللصوص المسيرين لبرامج النهب والإفساد والعبث بموارد البلد وعدم المسئولية والخيانة وتحويل موارد إلى حساباتهم الخاصة وتبديد الباقي فى مجرجانات عقيمة وطاولات وورشات ارتزاق خاص بهم هم ومن يتآمر معهم من البعثوت الأجنبية التى لا تريد سوى مصالحها فى البلد وتستفيد من مفاسده ماديا وسياسيا
عن هذه الورطة التى يعيشها الشعب الموريتاني فى ظل نظام رأسه لا يعرف حتى ما يجري فيه رغم أنه ظل مساعدا لرئيس وقائدا للقوات ووزيرا للدفاع ورئيسا للدول فترات طويلة إمتدت من سنة ألفين وثمانية حتى اليوم وقبل ذلك مديرا للأمن ومع هذا صرح أنه أطلع فى جولته الأخيرة فى الحملة الأنتخابية على الكثير من الأشياء والنواقص لم يكن على علم بها منها على سبيل المثال فساد الإدارة وقال مبرر ذلك بأنه إذا ما تم أنتخابه من جديد سوف يجعلها بلا مركزية فالبلاد واسعة ولا يكن أن يتم تسييرها من العاصمة نواكشوط متجاهلا أو جاهلا أنه حتى الإدارة الموجود فى العاصمة نواكشوط فاسدة وأن لا مركزية يسيرها نظاما فاسدا لا تفيد شيئا .