
كتب بعضهم عن بعض فضائل هذا اليوم فقال :
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو اليوم الذي يقوم فيه الحجاج بالذهاب إلى منى للمبيت بها لأداء مناسك الحج، حيث يُحرم المتمتع بالحج، أما القارن والمفرد يكونا على إحرامهما ويقومون بالمبيت في منى لأداء الصلوات حتى فجر يوم عرفة، مع العلم أنّ من يتوجه من يوم التروية إلى عرفة بصورة مباشرة دون التوجه إلى المبيت بمنى، حيث إنّ المبيت بمنى سنة.
يُعتبر يوم التروية من أعظم أيام العام سواء للحجاج أو لغير الحجاج، وهو ما يستوجب اغتنامه في أفضل الأعمال، ومن بينها ترديد الأدعية بكل ما تكنّ به النفس، ومن الجدير بالذكر أنه لا توجد صيغة لدعاء محدد في يوم التروية، ويُفضل الدعاء بما هو مأثور في السنة وكتاب الله تعالى، وتأتي أفضل ادعية يوم التروية على النحو التالي:
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرْكِ الشَقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ اللَّهُمَّإِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيِعِ سَخَطِكَ”.
“اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِك من شرِّ ما عمِلتُ ومن شرِّ ما لم أعمَلْ بعدُ”.
“اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، وفِتْنَةِ القَبْرِ وعَذابِ القَبْرِ، وشَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى وشَرِّ فِتْنَةِ الفَقْرِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ قَلْبِي بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ”.
“ اللَّهمَّ إنِّي عبدُكَ، ابنُ عبدِكَ، ابنُ أَمَتِكَ، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فيَّ قضاؤُكَ، أسأَلُكَ بكلِّ اسمٍ هو لكَ، سمَّيْتَ به نفسَكَ، أو أنزَلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمْتَه أحَدًا مِن خَلْقِكَ، أوِ استأثَرْتَ به في عِلمِ الغيبِ عندَكَ، أنْ تجعَلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ بصَري، وجِلاءَ حُزْني، وذَهابَ همِّي”.
“ اللهم ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ”.
رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ.
أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ.
رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ.
رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ.
رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا.
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا.
رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِين وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ.
ربي أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ.
اللهم إنَّكَ عفوٌ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنا.
رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ.
“ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ”.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا”.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ: عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ”.
“اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَ بِكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ”.
“لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قدير”.
“لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.
لماذا سمي يوم التروية بهذا الاسم؟
كما علمنا ما هو يوم التروية نُشير إلى سبب تسمية يوم التروية بذلك الاسم، حيث ذُكر أنه سُمي بذلك لأنهم كانوا يروون من الماء للتهيئة ليوم عرفة والأيام التالية في الحج، ورأي آخر يُشير إلى أنّ سبب التسمية يعزو إلى أنّ إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة بأنه ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام فبات يروي تلك الرؤيا إن كانت من الله أم مجرد حلم، ولذلك سُمي بيوم التروية.
تبيّن فضل يوم التروية عندما علمنا ما هو يوم التروية، حيث يتجلى فضله من فضل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة، فهو من الأيام المباركة، ويسبق يوم عرفة، فلمن يغتنمه عظيم الثواب والأجر، فالعمل الصالح في يوم التروية يعتبر من أفضل الأعمال إلى الله، حيث يرزق الله عباده في يوم التروية وغيره من أيام العشر الأوائل من ذي الحجة بالمغفرة والرحمة والعتق من النيران
لذا ينبغي أن نخصصه للعبادة ولإصلاح المفاسد وتصحيح الأخطاء ومساعدة المحتاجين وتعليم الجاهلين وتقويم المعوجين وقرائة القرآن العظيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وكف الذى عن عباد الله المؤمنين والعمل على تحقيق الضرويات الخمس بالنسبة للمترشحين وهي :
وهي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال،