
فى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين كانت كوريا الجنوبية تماثلنا نحن الموريتانيين فى التخلف وفى هذا الظرف الوجيز أنظروا أين وصلت كوريا الجنوبية وأين وصلنا نحن لقد من الله على الكوريين بقيادات فذة متواضعة ومثقفة وعملية ونشيطة استطاعت أن تخلق المعجزة الكورية من خلال ثلاثة محاور هي الصدق والجد فى العمل والإبداع
ولو حصلنا نح الموريتانيين على قيادات مثل القيادات الكورية وطبقنا المحاور الثلاثة التى هي الصدق والصدق وحده يخلق المعجزات فلا يتأسس نظام على مبدأ الصدق إلا وتقدم فى ظرف وجيز ولا يتأسس نظام على الكذب والعمل بالكذب إلا وظل متخلفا إلى الأبد البدأ الثاني وهو الجد فى العمل وهذا من المثل الإسلامية ففى الحديث النبوى الشريف رحم عبدا مؤمنا إذا صنع شيئا أتقنه أما المبدأ الثلاث وهو الإبداع إن بلد حرم من قيادة مبدعة ومن شعب مبدع لن يتقدم أبدا لأن الإبداع شرط من شروط التقدم ونحن نظامنا الموريتاني يكره الإبداع والمبدعين ويهمشهم ولا يعين أحدا منهم فى الناصب ولا فى الوظائف العمومية لكون القيادات التى توالت على البلد ليس بينها مبدع ولا حتى محب للإبداع وهكذا تخلفنا نحن بينما تقدمت كوريا الجنوبية
سيد ولد مولاي الزين