
لقد دأبت الزمرة الحاكمة فى بلادنا بجميع موظفيها على استخدام إسم الرئيس فى حملاتها مهامها ومسؤولياتها الموكلة إليها بما فى ذلك حملات أنتخاب نواب الجمعية وعمدها وجهاتها لا يضعون صورهم ولا ملصقات برامجهم إذا كانت لديهم برامج وإنما يضعون بدلا من ذلك صور الرئيس وكأن الرئيس هو المترشح للنيابيات أو البلديات أو المجالس الجهوية وإذا خاطبوا المواطنين لا يخاطبونهم بأسمائهم ولا باسم مسؤولياتهم التى وكلت إليهم وانما تخاطبونهم باسم الرئيس كأنهم مجرد عمال أرسلهم الرئيس وليسوا مسؤولين عن شيء إنما ذلك بتوجيهات الرئيس وبارادة الرئيس وهو ما يريده الرئيس ومن اولويات الرئيس ومن تعهدات الرئيس ومن برنامج الرئيس إلى غير ذلك وسألة إقحام اسم الرئيس فى كل خطاب وفى كل استعراض وفى كل حركة وكل صغيرة وكبيرة من عمل هؤلاء الفاشلين الذين لا يستطيعون تقديم أنفسهم لعلمهم أن لا أحد من المواطنين يثق بهم فلجؤوا إلى إقحام اسم الرئيس فى صميم عملهم لكي يقنعوا من يخاطبونهم بالأستماع لما يقولون وهنا تكون مسؤولية كل شيء فى البلد قد وقعت على عاتق الرئيس سواء علم بذلك أو لم يعلم .