أقوال مأثورة وحكم مشهورة وأوطان مزيفة وشعوب مقهورة ومبتورة وحكام بلا أخلاق ولا مشورة 

جمعة, 08/18/2023 - 19:04

 

يقول الكاتب الكندي /آلان دونو/

في كتابه الشهير

"نظام التفاهة" :

-"إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً؛ إنه زمن الصعاليك الهابط".

وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة".

إن مواقع التواصل نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أي جميلة بلهاء، أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر عدة منصات تلفزيونية عامة، هي أغلبها منصات هلامية وغير منتجة، لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح لتحدي الزمان..." !!!

 

سئل جانجاك روسو عن الوطن فقال :

الوطن هو المكان الذي لا يبلغ فيه مواطن من الثراء ما يجعله قادراً على شراء مواطن آخر

ولا يبلغ فيه مواطن من الفقر ما يجعله مضطراً أن يبيع نفسه أو كرامته.

الوطن هو رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء،… الدفء والإحساس بالكرامة…

ليس الوطن أرضاً فقط…ولكنه الأرض والحق معاً..

فإن كانت الأرض معهم فليكن الحق معك..

الوطن هو حيث يكون المرء في خير

هذا وقد عرقت صحيفة الأنباء على قول روسو :

ونحن لو سألونا عن الوطن نجيبهم:

في الوطن، الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء يموت أكثر من مرة، أو ميتاً وهو حي...

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء راغباً في الموت أكثر من الحياة، وهو شعب يعشق الحياة في وطنٍ يستحق الحياة...

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن تأكل لقمة مغموسة بالذل والقهر والدموع والألم...

 

في الوطن..الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح حلم المرء في وطني سلة غذاء يُطعم بها أسرته...

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يتمنى المرء في وطني أن لا يمرض أي فردٍ في أسرته خلال الشهر لعدم امتلاكه قيمة علبة "بنادول"، أو قيمة ليترات بنزين للذهاب لأقرب مستشفى...

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء لا يمتلك قيمة كفنه، أو  (كفناً) لأحد أفراد أسرته..

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء في وطني لا يمتلك قيمة الخبز والبطاطا، لقمة القمر أساسية لجميع أيام الشهر...

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء ضعيفاً، قليل الحيلة، وحيداً، فاقداً ماء وجهه، مكشوف الحال وعاجزاً عن كل شيء بعد أن أُغلقت في وجهه كل الأبواب، ما عدا باب السماء..

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح

 المرء يرى معاناة أهله، وعاجزاً عن مساعدتهم..

 

في الوطن..الأصعب من الموت جوعاً أن يتخلى المرء في وطني عن كل شيء اعتاد عليه لتوفير الطعام لأسرته، ومع ذلك لا يتمكّن من توفيره لهم...

 

في الوطن.. الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء يشاهد لصوصاً وحثالات يعيشون عيش الرفاهية والبذخ، بينما أساتذة ومهندسين وأطباء وغيرهم يتضورون جوعاً، أو يهاجروا..

 

في الوطن..الأصعب من الموت جوعاً أن يصبح المرء، يعاني كل ثانية ولا يستطيع أن يصرخ معلناً عن ألمه ومعاناته، ولأن قلة قليلة تسمع...

 

في الوطن..الأصعب من الموت جوعاً أن تشاهد أطفالاً ونساء، وكهلة يأكلون من القمامة..

 

في الوطن.. الأصعب والأقسى من الموت جوعاً أن لا يصبح المرء في وطن الإنسانية إنساناً..

أما نحن فنقول :

الوطن اصبح للزمر الحاكمة وكبار اكلة المال العام فقط

على مدار الساعة

فيديو