
مرة أخرى تنزلق الحكومة الموريتانية مع المنزلقين وكان عليها أن تتخذ موقفا معتدلا من قضية النيجر فالبكاء على خروج فرنسا من معظم دول الساحل لن يجدي نفعا لا للبلادنا ولا لجارتنا السينغال وشعب النيجر حر فيما يفعل وله الحق الكامل فى التصرف فى بلده دون إملاء من أحد وكان على بلادنا أن تعرف أن الأخوة فى بلدان الساحل أحب إلينا واقرب إلينا من فرنسا وعليه كان ينبغي أن نتعامل مع الوضع فى النيجر بشيء من المرونة وعدم التنديد نحن لسنا عضو فى الإكواس وهذه الأخيرة منقسم على نفسها بشأن النيجر وليس لديها خطة سوى التهديد والتنديد من طرف بعض أعضائها أما البعض الآخر فهو مع الشعب النيجري
وكل من يحلم بعوة بازوما فهو واهم وكل من يريد مواصلة الوجود الأستعماري فى المنطقة إنما يدق المسامير فى نعشه ونعش نظامه العالم يتغير والدنيا لا تبقى على حال فالبقاء على الحال من الحال وعلى من يبكي على رحيل فرنسا من المنطقة أن يظرف المزيد من الدموع فالعهود الفرنسية الأستعمارية التى خربت القادرة ونهبت ثرواتها واستعبدت شعوبها قد ولى إلى غير رجعة ومن يتمسك بفرنسا سوف يرحل معها لا محالة عاجلا أو آجلا
إن الشعب النيجيري لا يخاف من التدخل فهو فى ارضه وبقوة جيشه وقوة إرادته سوف يدحر كل من تسول له نفسه المساس من إرادته ومن كرامته وعلى عملاء فرنسا أن يفهموا أن قبورهم فى النيجر مفتوحة لمن رامه بسوء
تحى الشعوب الحرة والأندحار للأستعمار وأتباعه ومؤيديه وعملائه
والله اكبر