تعيين السفير والديبلوماسي شيخنا ولد النني سفيرا لموريتانيا فى الجارة الشقيقة مالي سيساهم فى تسهيل وتطوير العلاقات الأخوية الممتازة بين البلدين الجارين الذين تربطهما روابط الدين والدم منذ القدم

إن السفير شيخنا الذي أقيل وأهين من طرف بلده بعد ترأسه لتظاهرة وطنية لدعم الرئيس ولد الغزواني يستطيع بمعرفته وحنكته أن يضيف شوطا جديدا من العلاقات الموريتانية المالية المتطورة كما أنه ربما يحاول مع إخوته فى الحكومة المالية نقاش عودة مالي إلى مجموعة دول الساحل التى إنسحبت منها بسبب التدخل الغير موفق من طرف فرنسا فى الشئون الداخلية المالية

وهنا لا أخفيكم سرا بأن عودة مالي إلى مجموعة دول الساحل من الصعوبة بمكان فمصالح هذه المجموعة خاصة النيجر وتشاد وموريتانيا المرتبطة بالمصالح الفرنسية تجعل القادة الماليين بعيدين عن الأنضمام إلى المجموعة لكن عدم انضمام مالي إلى المجموعة لا يأثر أبدا فى العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين المالي والموريتاني

كان على دول الساحل أن يكون أكثر حكمة بحيث تستطيع أن تتخلص من التبعية لفرنسا أعني موريتانيا والنيجر وتشاد أما بركينافاصو فقد فعلت إن بقاء دول بعينها تسبح فى تيار الأستعمار السابق ولا تبقي به بدلا بعد ما عانت منه عشرات السنين وحرمتها سياسته من الأستقلال الحقيقي والتحرر والتقدم والأستفادة من الطاقة البشرية والثروات المعدنية والطبيعية التى كبلها نظام المستعمر وجعلها حكرا على اشخاص معيينين الشيء الذي جعل البلاد ترزح تحت وطأة الفقر والتخلف والغبن والفساد والمحسوبية والقبلية والشرائحية والزبونية كل هذا من الإرث الأستعماري البغيض ومع كل ذلك فإن هذه الحكومات تتشبث بأسباب هذه المعوقات وتوالي من زرعها فيها حتى تظل محرومة من الحرية والتقدم

سيد ولد مولاي الزين