توقعات مؤسسة لسان الحال حول مستقبل الشغل فى العالم سوف تكون هناك هجرة يد عاملة من الشمال إلى الجنوب

ثلاثاء, 01/24/2023 - 12:07

فى غضون سنة 2050 تقريبا سوف تنقلب أوضاع اليد العاملة فى العالم رأسا على عقب وسوف تبدأ هجرة اليد العاملة من الشمال نحو الجنوب بدل الهجرة من الجنوب حاليا نحو الشمال فالمؤسسات فى الدول المتقدمة من المتوقع أن يصبح أعتمادها بالنسبة لليد العاملة على الذكاء الأصطناعي وستقوم الربوتات بذلك عن جدارة هناك مما يضطر الكثيرين من العمال إلى البحث عن العمل فى دول الجنوب إفريقيا وآسيا وآمريكا اللاتينية حيث ستظل هذه البلدان متخلفة أو اغلبها متخلف عن مواكبة عصر الذكاء الأصطناعي حتى نهاية هذا القرن على الأقل وهو ما يتيح لليد العاملة العاطلة فى الدول التى دخلت عصر الذكاء الأصطناعي فرصة العمل فى المزارع النباتية والحوانية والمصانع وبناء الطرق والعمارات السكنية وصناعة وإصلاح السيارات والطائرات إلى ذلك ومن هنا سوف تزدهر دول الجنوب وتتحسن أوضاع الناس فيها بينما لم يبق فى دول الشمال إلا مجموعات من العجزة تعتمد فى حياتها على خدمة الذكاء الصناعي حتى فى تحضير الطعام والرعاية الصحية
هذا ويدعي البعض أن الدول النامية التي تتميز بوفرة اليد العاملة الرخيصة وتعاني أصلا من مشكلة البطالة فستكون بين خيارين أحلاهما مر؛ فهي إن قررت استيراد الذكاء الاصطناعي وإدخاله في التصنيع ومختلف أوجه الحياة ستتفاقم مشكلة البطالة لديها، الأمر الذي قد ينذر بحراك اجتماعي يصعب التنبؤ بمآلاته. أما إن قررت هذه الدول عدم استيراد تطبيقات الذكاء الاصطناعي والروبوتات فستكون الشركات والمصانع فيها أمام تحد كبير يتمثل في منافسة غير متكافئة – إن لم نقل مستحيلة- مع شركات عالمية تستخدم آخر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتستغني تدريجيا عن اليد العاملة البشرية التي كانت تكلفها مبالغ مالية باهظة. وبالرغم من أن استحواذ الإنسان الآلي على الكثير من وظائفنا أصبح أمرا واقعا، فإن هناك من لا ينظر للموضوع بضبابية، ويرى أن التكنولوجيا تحل فعلا محل الإنسان لكنها تخلق بموازاة ذلك وظائف جديدة، وعليه فمن الأفضل الاستفادة من إيجابيات الذكاء الاصطناعي، والبحث – في نفس الوقت- عن بدائل مناسبة للعمالة التي يمكن أن يتم إحلال الآلة محلها، وذلك بأن يتم تدريبها على تخصصات ومهن جديدة يحتاجها سوق العمل

على مدار الساعة

فيديو