الموريتانيون كانوا لا يحلقون شعرهم على غرار العرب القدماء فى الجزيرة العربية الذين يعتبرون حلق الشعر مثلة

أربعاء, 07/02/2025 - 11:33

 

كان العرب فى الجاهلية يعتبرون حلق الشعر مثلة وإذا ما تقاتل منهم فارسان وأسر أحدهم الآخر وإذا أن يطلق سراحه ولا يقتله يقوم بجز ناصيته معناه حلق مقدم شعر هامته بالسيف وبما أنه ممنوع من حلق رأسه سوف تبقى تلك الوصمة على رأسه يعرفها كل من رآه من الناس يعرف أن خصمه فى القتال هو الذي فعل به تلك المثلة فى عرفهم ولما جاء الإسلام بقي الحال على حاله لأن العادة المتجذرة فى المجتمع لايمكن نزعها ولا تغييرها إلا بعد حقب ودهور ومئات الأجيال المتعاقبة لذا لما ذهب النبي صلى الله عليه وسلم إلى عمرة الحديبية ومنعهم المشركون من تأديتها ذلك العام وعقدوا معه أتفاقا أن يرجع ذلك العام ويعود فى العام القابل أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنحر الهدي وحلق الشعر لكون ذلك من المناسك فتردد الصحابة فى حلق شعرهم بناء على تلك العادة القديمة التى تمنع حلق الشعر فقال النبي صلى الله عليه وسلم رحم الله المحلقين قالوا والمقصرين يارسول الله وأعادة دعوة الرحمة للمحلقين مرتين أو ثلاثا ثم قال والمقصرين

وفى بلادنا كان الرجال جميعا هاماتهم ظاهرة ومتفاوة بعضهم يطلقها إلى ما لا نهاية وبعضهم يطلقها إلى شحمة أذنيه وكان جدنا مولاي الزين رحمه الله والد المحاهد سيد ولد مولاي الزين له هامة كبيرة وجميلة وكان أهل شنقيط اصحاب دعابة وسخرية فأرادوا أن يداعبوه بعظمة الهامة فقالوا له إلى اين ؟ يا مولاي الزين يعنون على اين ذاهبة هامتك وهي بالحسانية الكفه قال لهم إلى الدبر بلفظه الحساني يرد عليهم السخرية بأخرى .

على مدار الساعة

فيديو