هناك أحد عشر متهما بالفساد من المقرر أن يبدأ استجوابهم تمهيدا للمحاكمة على رأسهم محمد ولد عبد العزيز الرئيس السابق ومع أن الملف الخاص بالمشمولين فى هذا الأتهام لدي العدالة لا ينبغي لنا الخوض فى حيثياته وسوف نقتصر فقد على بعض ما صرح به الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز فى فوكالاته وأتهامه لخلفه تارة بأنه يقف وراء التهمة من أجل إقصائه من السياسة فى البلد نحن المواطنون لا يعنينا شيء من ذلك وإنما يعنينا الطريقة التى عاملنا بها كلا الرجلين وهما فى سدة الحكم فولد عبد العزيز عين رموز الفساد ونفايات الأنظمة السابقة فى الوظائف السامية للدولة وهو يعرف إذا لم يكن قد نسيها أننا فى صحيفة لسان الحال إنتقدناه أشد الأنتقاد على ذلك كما أنتقدنا تسييره للنظام من أجل إثراء نفسه ومحيطه والمقربين منه على حساب الشعب الموريتاني فسياسة الإثراء الفاحش للمحيطين به كانت بوضوح الشمس فترة حكمه التى دامت كما قال إثنى عشر سنة وليس عشر سنوات كما يسمى ملفه ملف العشرية وطيلة هذه الفترة عانينا نحن فى مؤسسة لسان الحال والمنظمة الوطنية للشفافية ومحاربة الفساد والرشوة من الإقصاء والتجويع والإهانة لكوننا نحارب الفساد والإقصاء والتجويع للشعب الموريتاني ثم إنتهى حكم ولد عبد العزيز وجاء خليفته ولد الغزواني وتلقينا ترشحه للأنتخابات بالأرتياح ظنا منا أنه سيكون اكثر عدلا واقرب رحما ثم ساهمنا بمجهودنا الخاص فى نجاحه لتولي دفة الحكم فى البلاد وسرعان ما ظهر لنا على عكس ما تصورناه فأبقى زمرة الفساد والأستبداد والظلم فى أماكنها التى تركها فيها محمد ولد عبد العزيز وزادنا نحن الذين كنا محرومين و مجوعين ومقصيين ومهمشين زادنا تجويعا وإقصاء وتهميشا وهضما لحقوقنا الإنسانية والآن الرجلين فى صراع على السلطة التى لم يحسنا أبدا التصرف فيها والجماعة التى كانت محيطة بولد عبد العزيز وينفذ كلما تقترحه عليه هي التى يدعي الآن أنها جرته للمحاكمة وهي التى تحيط الآن بالرئيس ولد الغزواني ويسمع أيضا كلما تقترحه عليه إذن فقد عاقب الله ولد عبد العزيز على ما فعل بنا ونرجوا الله أن يعاقب كل من فعل كفعله بنا لأننا لا نريد سوى حقوقنا فى بلدنا لا نريد رئاسة ولا حكما وإنما نريد عيشا بسيطا فى بلدنا وهو ما حرمانا منه الرجلان حتى الآن كما نتعرض يوميا للإهانة من طرف اتباعهما المتموقعين فى مفاصل نظام البلد والحمد لله على كل حال ذلك فى صالحنا فى الآخرة وسيكون وبالا بأذن الله عليهما فيها .
