
بعد افتتاح تظاهرة نواكشوط عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2023 تسلمت ملكة المنتخبات السياسية المخضرمة رئيسة جهة نواكشوط درع نواكشوط عاصمة للثقافة بالنسبة للدول الإسلامية للعام 2023 من مدير الأسيسكو وبالمناسبة فإنه أبان عن شاعرية فى قصيدته التى ألقاها فى خطابه ومدح فيها موريتانيا وألحق نفسه بعدد المليون شاعر فى البلد لكنه نسي أنها تحولت خلال السنوات الماضية ومنذ ضرب الجفاف الحياة المعيشية لسكان البلد تولت المليون شاعر إلى مليون جائع فهل يرضى مدير الأسيسكو أن ينضم إلى تعداد المليون جائع ؟
لم تخلوا هذه التظاهرة من النواقص رغم ما بذلته اللجان التى تم أختيارها من المقربين كما يحدث عادة فى أخيار عضوية الحكومة وموظفي الدولة فقد أقصي كبار المثقفين فى البلد من عضوية اللجان المشرفة على التظاهرة كما أقصيت الصحافة المستقلة من المشاركة فى المعرض الثقافي رغم أن مدير مؤسسة لسان الحال للصحافة والنشر بعث رسائل إلى كل من وزير الثقافة ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية يطلب فيها تخصيص جناح للصحافة المستقلة تعرض فيه إنتاجها الثقافي والإعلامي وإلى حد الساعة لم يتلقى ردا من الوزارة أو السلطة ربما يكون الطلب جاء متأخرا والسبب يعود إلى عدم إشراك الصحافة المستقلة فى التحضير للتظاهرة
من جهة أخرى فإن المعايير التى ذكر مدير الأسيسكو بأن العاصمة نواكشوط تم اختيارها على ضوئها لا تنطبق أبدا على العاصمة نواكشوط وإنما قد تنطبق على شنقيط وولاته مثلا كان ينبغي أن تكون إحدى المدن الأثرية هي التى تم أختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية وليس نواكشوط .