
كان عام 2022 من اخطر الأعوام على البشرية حيث كادت تشتعل فيه حرب عالمية بين الشرق والغرب نتيجة الحرب فى أكرانيا والتوتر بين الغرب والصين وبين الغرب وكوريا الشمالية كما تميز بشدة بروز ظاهرة غير المناخ ومضاعفاتها على البشرية أقتصاديا وبيئيا مما يلقي بظلال قاتمة على العام الجاري 2023 الذي قد يكون اخطر بكثير من العام 2022 فمازال شبح الحرب العالمية ماثلا مالم تتراجع القوى العظمى عن قعقعة السلاح بما فيها النووي وتعمل على تسوية الخلافات عن طريق الحوار
وفى العالم العربي كان العام الماضي من اسوء الأعوام على العالم العربي فشعب فلسطين يقتل ويصادر ويسجن من طرف العدو الصهيوني الذي يحتل أراضيه ويقتل رجاله ونسائه واطفاله ويصادر أراضيه كما يعتدي يوميا على الشعب السوري بالقصف والقتل ظلما وعدوانا
وفيما يخص الأوضاع السياسية مازالت فى العالم العربي عدة بلدان عاجزة عن أنتخاب رئيس وعن تشكيل حكومة موحدة هي ليبيا ولبنان واليمن ومازال السودان عاجزا عن تسليم السلطة لحكومة مدنية كما أتفقت أطراف على ذلك وفى الخليج هناك دول مطبعة مع العدو الصهيوني رغم الجرائم التى يرتكبها فى الأراضي المحتلة وفى المغرب العربي مازال المغرب يحتضن سفارة العدو الصهيوني ويحرم الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه ومازال علاقة المغرب والجزائر مقطوعة لحد الساعة
وفى بلادنا موريتانيا كان أداء الحكومة فى العام المنصرم دون المستوى فقد حصت جائحة كورونا وحمى الضنك والواد المتصدع والسرطان والملاريا الكثير من الأرواح كما حصد ت حوادث السير وردائة الطرق وتهور السائقين الكثير أيضا من الأرواح
أما الأسعار فقد زادها ارتفاعا زيادة سعر المحروقات أو رفع مساهمة الدولة فى تخفيفها فأشتعلت حمى الأرتفاع حتى لم تعد تطاق من طرف اغلب المواطنين ولم تجدي حملات ما يسمى بأمل نفعا لكونها خالية من المواد بأستثناء انواع من الأرز الرديء وباقي المواد إختفى منها إما لم تزود به وإما تحايل القائمون على المحلات فى أختفائها عن طريق بيعها للتجار
وفى المجال السياسي فقد فشل الحوار الذي أعلن عنه الرئيس بداية العام الماضي وقال أنه سيكون قريبا وشاملا ولا يستثني أي موضوع تشارك فيه الأحزاب وهيئات المجتمع المدني ولكن كل تلك الوعاد ذهبت ادراج الرياح هذا وقد تميز العام المنصرع بأعتقال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ثم إطلاق سراحه ومازال ملفه يراوح مكانه فى اروقة المحاكم دون حسم ودون محاكمة تثبت الإدانة أو البرائة
وأخيرا يطلع العام الجديد 2023 على البلد وهو ينتظر ما الذي سيحدث فيه نرجوا الله أن يجعله خيرا