
العالم يتقدم فى العلم والتكنولوجيا ويطور أنظمته ومعارفه سنويا ويخترع الأختراعات فى شتى المجالات وأعضاء الحكومة الموريتانية وموظفيها يظلون جلوسا فى المكاتب يشربون الشاي ويأكلون الصبوح لا فكرة لديهم إلا عن ما يضعونه فى جيوبهم أو يصرفونه فى الطين والإسمنت على هياكل مباني وعمارات لاتقدم شيء فى مجالات العلم والأختراع وإنما تلتهم الأموال الطائلة من خزينة الدولة دون مقابل ولا ارباح إنه دفن المال فى الرمال
هذا آخر يوم من أيام سنة 2022 تمر السنين على بلادنا وكأن شيئا لم يحدث وكأن الزمن ثابة فى مكانه لا يتحرك فحركة الزمن من حركة الناس وتطور الزمن من تطور الناس العام الجديد فى قاموس نظامنا العاجز عن السير مع الزمن يساوى العام الماضي قيمة وفعلا وحركة كلما يريده النظام هو البقاء فى الوظيفة وفى السلطة وليس لديه ما يقدمه من أجل تقدم البلد ولا رفاهية الشعب لا يوجد لديه أي اعتبار أن السنين تحسب بالأيام والساعات والدقائق والثواني أن وكل ثانية من الزمن تم استثمارها فى العمل افضل من سنة كاملة هابطة بلا عمل ولا تقدم وأن كل سنة من العمل الجاد المثمر والخدمة الحقيقية النزيهة والعادلة تساوي سنين و دهورا
كيف نستثمر الزمن ؟ طبعا الجهلة والمغفلين والمتخلفين ماديا وعقليا لا يستطيعون استثمار الزمن فيما ينفع الناس ويقدم البلاد والعباد والمتكاسلين سوف يبقون فى سباتهم حتى يذهب الناس مع الزمن ويبقون على حالهم من لا يملك مالا ولا قرارا فى الشأن العام لا يستطيع فعل شيء لصالح بلده وشعبه لكونه مكتوف الأيدي
أما من يمتلكون المال والسلطة والقرار فى بلادنا فإن المسئولية تقع على عواتقهم وعدم تقدم البلاد فى شيء من المجالات هم المسئولون عنه أمام الله ثم بعد ذلك أمام الشعب نحن الكتاب لا نملك سوى الكتابة والتوجيه والرأي الصائب والحث على مواكبة الزمن والبحث العلمي وعلى ضرورة تقدم البلاد ومنافسة دول العالم فى شتى المجالات ولو كان لدينا مال نطبق به افكارنا لكنا صنعنا اشياء كثيرة فى مجالات عديدة ورفعنا شأن بلادنا حتى تواكب السير مع الزمن ومنافسة الآخرين ولو كان ليدينا القرار لأتخذنا كل ما هو صوابا ويؤدي إلى القضاء على الفقر والتخلف والفساد والنهوض بالبلد إلى ارقى بكثير من مستواه الحالي المادي والمعنوي
ولاحول ولا قوة إلا بالله
الكاتب المظلوم الغيور على بلده المهموم بشئون شعبه وأمته : سيد ولد مولاي الزين