
موقع لسان الحال تجول داخل العديد من المكاتب فى الوزارات لكي يعرف ما الذي يجري فى البلد فمعظم المكاتب لا يوجد بها أحد تسلقنا عددا من الطوابق للبحث عن مسئول أو موظف فلم نعثر على أحد فى الكثير من مكاتب الوزارات وبعضها وجدنا فيه موظفين يشربون الشاي هناك بيت خاص بصنع الشاي فيه عامل لا عمل له سوى صنع الشاي ويبدو أن الإشاعات التى راجت منذ أكثر من سنة عن تلوث مادة الشاي بملوثات سامة لم يسمعوا بها أو لم يعتبروها هؤلاء الموظفين لا عمل لهم إنما يجلسون فقط فى المكاتب يشربون الشاي ويتبادلون الحديث حول ما يجري فى البلد وبعضهم منهمك فى هاتفه يحركه بأصبعه لعله يجد خبرا أو يطلع على شيء مما نكتبه نحن الصحافة أو المدونين العاميين وكثيرا ما يشاهدون فيديوهات تهاجم زيدا أو عمروا أورئيسا أو وزيرا أو مديرا أو عمدة أو نائبا ، لا يوجد عمل فى البلاد لهؤلاء الموظفين العاطلين عن العمل ناهيك عن العاطلين أصلا عن العمل إن مقاس النشاط المالي فى بلادنا يقتصر على اشخاص يعدون على أصابع اليد ومكاتبهم عليها حرس شديد وشهب
ولا يستطيع أحدا ولوجها ولو أتى بعساكر مسلحة ثم إن الأستفادة من ذلك النشاط تقتصر على أولئك الأشخاص والمقربين منهم
إن العمل لابد له من نشاط أقتصادي ومالي وهذا شبه معدوم فى بلادنا فالموظف إذا جاء إلى مكتبه يظل جالسا يشرب الشاي حتى يحين وقت أخذ الأطفال من المدرسة إلى البيت إن الموظفين فى بلادنا يتقاضون رواتبهم على شرب الشاي فقط لكون العمل معدوم لأنعدام الحركة الأقتصادية والنشاط المالي .