حلقة ميكانيزمات حكومية ترصد صراعات حكومية أثرت على أداء الحكومة ومعيشة المواطنين

خميس, 12/22/2022 - 14:02

هناك فى هذا البلد لوبيات حكومية تتصارع على المراكز وعلى المنافع ولا يجمعها سوى الطمع والتملق لرئيس الدولة كلهم يريد القرب من الرئيس لكي يحصل على ما يريد من النفوذ والمال والجاه والسلطان ولا يعنيهم شيء مما يعانيه المواطنون من فقر وجهل وتخلف وتدهور معيشة وإهمال
هناك صراعات بين الوزراء بعضها بين النافذين منهم والوزير الأول وهناك صراعات بين المواطنين والوزراء وهناك صرعات بين بلديات ومسئولين سامين فى الدولة وهناك صراعات بين نواب مع بعضهم وبين نواب ومواطنين وبين نواب ومسئولين كما أن هناك صراعات بين قضاة فى المحكمة ووزراء
التفاصيل
نبدأ بوزارة الإسكان والأستصلاح الترابي السيد الوزير لديهم مشاكل جمة فى ملفات الإسكان لم يستطع وقف الكزرات ولا إنهاء ملفها الذي طالما وعدت به الحكومة تم منح الأراضي للنافذين من النواب الأثرياء المالكين للقطع الأرضية والفلات السكنية وحرم الفقراء الذين بلا قطع أرضية ولا كزرات لكونهم رفضوا الكزرة وانتظروا الحصول على سكن من طرف الدولة سنين عديدة تارة يحصلون على إعارة بيت من أحد المعارف والأقارب وتارة يلجئون إلى الكراء والتأجير مع أن الكثير منهم لايكاد يحصل على قوته اليومي والوزير لم يلتفت إليهم مع أن بعضهم طلب منه لفتة عبر شبكات التواصل عندما عجز عن لقائه كما أن السيد الوزير لديه مشاكل أخرى مع ملاك قطع أرضية مصادرة ومع القضاء حيث اشتكى منه نادي القضاة بالمحكمة وطالب بإقالته
وهناك مشاكل بين وزير التهذيب وبعض نقابات واسلاك التعليم والصراع مفتوح على مفترق طرق كلها تؤدي إلى الفشل
كما أن هناك صراعات بين وزارة الداخلية والقطاعات التابعة لها والكثير من الأحزاب الغير مرخصة وبعض تلك المرخصة
وهناك صراعات بين المحاسبين ووزارة المالية وصلت إلى المحاكم وصدرت فيها أحكاما وهناك صراعات بين الحكومة والصحافة المستقلة تتمثل فى عدم تنفيذ الوعود التى وعدت بها الرئيس من إصلاح الحقل والتمهين والتمويل
أما فى مدينة نواذيب فهناك صراعات بين البلدية وما يسمى بالمنطقة الحرة وتداخل الصلاحيات بين المؤسسات الحكومية الولاية البلدية الجهوية المنطقة الحرة التى عانى منها المواطنون فى مدينة نواذيب وقالوا أنها عبارة عن زائدة دودية لا فائدة منها ومضرتها بينة على الساكنة
أما بقية أعضاء الحكومة فلا نعلم قطاعا من قطاعات الدولة إلا ويعاني من صراعات داخلية تارة بين الموظفين والإداريين وتارة بين الجميع مع الوزير أو بعض الجميع مع الوزير أو بينهم وبين المواطنين هذا ينضاف إلى صراع بين الرئيس السابق والحالي
والسؤال هو هل يمكن أن تحصل تنمية فى ظل هذه الصراعات الحكومية ؟

على مدار الساعة

فيديو