
أيها السادة والسيدات أيها المخربون والمخربات أيها الفاسدون والفاسدات أيها الظالمون والظالمات أيها المتملقون المتملقات أيها المسيرون المسيرات أيها المتمولون والمتمولات أيها الأقتصاديون والأقتصاديات أيها الإداريون والأداريات أيها المكلفون والمكلفات أيها المنتخبون والمنتخبات إسمعوا جميعا منا هذه التوصيات
هل تعلمون أن ما يقوم به النظام الحالي سبق أن قامت به جميع الأنظمة السابقة على مدى اكثر من ستين عاما ولم يسفر لا تنمية تذكر ولا عن عدالة تشكر ولا عن تقدم للعسكر
لقد دشنت المشاريع من طرف الأنظمة السابقة وجمعت الخبراء على الطاولات وحثت على الأستقامة وعلى تقريب الإدارة من المواطنين وقربت رجال الأعمال حتى اصبح بعضهم له اضلاع فى تسيير الدولة وذهبت إلى الخارج ونالت الأوسمة وأحتفى بها الآمريكان والأروبين والآسيوويين والأفارقة وجالت حول العالم واستوردت المعدات والمواد الغذائية وأنشأت مصانع وقامت بخلق العديد من المشاريع فى المعادن والصيد والزراعة وغيرها وشيدت الطرق وقسمت الأراضي وبنت المدارس وكونت المعلمين والأساتذة ولم يبق شيء إلا ولجته ولا مشروعا إلا جربته ولا أحدا إلا وعته ولكن ذهب كل ذلك ادراج الرياح كل نظام جاء يقوم بهذا وعند ما يذهب فإذا بالبلد أكثر فقرا وتخلفا ومعاناة وهشاشة أعطونا تفسيرا لهذا الأشخاص الذين كانوا يسيرون ذلك فى الأنظمة السابقة هم الذين يسيرونها فى الوقت الحالي والإدارة التى كانت تعمل فى الأنظمة السابقة بأساليبها وقوانينها هي التى تعمل حاليا فى هذا النظام هل تغير شيء من النمط القديم هل يظل الحلم على حاله هل نحن نخدع أنفسنا وننتظر المعجزات ممن عجزوا عن الإصلاحات وعن تغيير المسلكيات ؟
هل نظل على هذا الحال إلى الأبد كما يفعل أهل التحت فى الأسطورة الشعبية لياجوج التى تقول أنهم يحفرون نحو الأعلى لكي يخرجوا حتى إذا لم يبق فوقهم من التراب قدر شبر يقولون سوف نكمل ذلك فى الغد ثم ينامون وعند الصباح إذا بهم عادوا إلى مكانهم الأول ثم يقومون بالحفر مجددا ؟؟؟
الفقر لم نستطع محاربته والفساد غلب علينا والإدارة لم نستطع إصلاحها والتعليم مازال بحاله فى فوضى عارمة ونقص فى المعرفة وإجرام فى التلاميذ
والصيد مازال عرضة للنهب فى البحار من طرف الأساطيل الأجنبية والثروة المعنية اكثر استفادة الأجانب منها من المواطنين والزراعة لا تسمن فى بلدنا ولا تغني من جوع والثروة الحيوانية يتقاسمها الجفاف مع التجار ويحرم غالبية الشعب من فوائها حتى لحومها تباع بالأسعار الباهظة ولا يستطيع الفقراء شرائها
كيف نستطيع أن نفعل أو نأمل نحن لم نرى أي ضوء فى آخر النفق البطالة متفشية حتى فى النشطاء والأموال معدومة لدي غالبية السكان والموازين تنشأ كل سنة وتذهب ولا يعرف كيف أنشأت ولا كيف ذهبت مثل المال الذي لا يعرف من أين أكتسب ولا فيما صرف ولا توجد حكامة مستقلة تحاسب المقصرين ولا الفاسدين هل البلد سيظل هكذا إلى يوم القيامة ؟
